نزيف لقلم ونسج حروف

شعرت بالحنين الى تلك الأله الموسيقيه التي طالما عزفت عليها ألحان العشق المرويه
وكنت قد هجرتها على ذاك الحائط في غرفتي الصغيره التي تأويني
وبجانبه برواز يجمع بداخله صورة لحبيبين راحلين عن وجه السعاده
ومتواريين خلف غيوم الفراق وسُحب الجفا
أمسكت العود بيدي ودوزنت أوتاره بأنامل ترتجف شوقاً لعزف لحناً أهديه لمن أحببت
جلست بقرب المدفأة لكي ابعد عني برودة الحزن وأقترب لدفئ مشاعر حبيبتي
فـ عزفت سيمفونيه تروي قصتي مع طيفٍ زارني في وقت السحر مع بدء الفجر
انسان يحمل ملامح ملاك بعينين جميلتين وفمٌ رائع وشفاه ورديه
وشعر ينحدر على كتفين كما الليل ينحدر فوق الجبال
مسكت يديها بيدي ولمست رقة وعذوبة قلبها الطاهر
القيت بأحمالي الزائده وهمومي الفائضه في بحر الذكريات
وفتحت صفحة عشق جديده تضم قلبي وقلب حبيبتي الرقيقه
واستئذنت القمر كي يتوارى وتجلس مكانه ساحرتي من البشر
ونثرت عيوني حولها كـ النجوم لتزين سماء عشقي وولهي
مرت سحابة صيف شرقيه تحمل بداخلها قطرات مطر مرويه
فاضت بها علينا ونحن نجلس تحت الشجر سويا
ونتهامس بكلمات الحب والعشق المنسيه
وسقطت اوراق الشجر كفراشات تحوم حولنا مسرورة
وابتلت ثيابنا وارتمت على صدري والقت برأسها على كتفي
وبدأت بسرد مشاعرها وحبها لي ووعدتني بأن تبقى حبيبتي طوال العمر
فـ انا لا احتاج الف بيت من الشعر تقول
ولا على وجه القمر ترسم ملامحي
بل احتاج الى كلمه حنين وشوق ووله من شفتيها تلقيها على مسامعي
وتطرب بها اذني ويعشقها قلبي الذي عشق صاحبة تلك الشفاه
وكانت سيمفونيه معزوفه تحت ضوء القمر وبين يدي احلى البشر