ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الادبى ღ¤ஐه > ~ منتدي القصص والحكآيات ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-10-2012, 08:43 AM
\
مشرف قسم
Medo غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkmagenta
 رقم العضوية : 30
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 فترة الأقامة : 4631 يوم
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:21 PM)
 المشاركات : 3,985 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لعبة الحب .. والموت



أخيرًا عاد..
حلو وجهه كوعد حبيب .. تفتح اللوز على ثغره ابتسامة ً مثل فلقة القمر ..
أساريره هادئة مطمئنة, كقلب عابد ..
آه .. كم انتظرته ..
كانتإذاحلالمساءتفكضفائرها .. تخرج صابونتها الجديدة المعطرة وتأخذ حمامًا ساخنًا ..
تمرر الصابونة على كل مسامات جسدها البض .. وتراه يطل عليها من مكان ما , مثل ملاك ,
فتبتسم , وتعلو وجنتيها حمرة الخجل .. تجلس بعدها ساعات أمام مرآتها , تسرّح شعرها
الطويل الناعم , بمتعة وعناية .. كي تنشره على كتفيها المدوّرتين , شرشفًا من ياسمين .. ينتظر وجهه.. وترهف السمع ..
كم مرة قفز قلبها وركضت نحو الباب .. لتنكسر على أعتابه روحها , عندما تكتشف أن ما ظنته نقرًا على بابها , لم يكن في الواقع , غير ريح أواسط الخريف .. صفقت نافذةً أو جرّت كرتونة عتيقة على الإسفلت..
وعادت , في كل مرة , تتجرع الخيبة , كي تندس في سريرها , الذي تحول منذ زمن إلى قطعة من جليد ..
تسحب صورته من تحت وسادتها .. تقبلها .. تعاتب طيفه .. وتبكي بحرقة .. كمن مات أهل الكون كلهم , ليتركوه على كوكب الأرض وحده ..
ما أصعب أن يعيش عاشق على صور ..!
تتذكر الليلة الوحيدة التي لفحت فيها أنفاسه صدرها .. ليلةً انتظراها جميعًا منذ كانا طالبين في الثانوية..

انحدر من الجبال ملثمًا .. تزوجا .. وقبل طلوع فجر اليوم الثالث, عند الباب , ضمها .. وغادر ..
بكت وقتها مثل طفل ينزعون منه أمه .. لكنه وعدها أن سيغيب ثلاثة أيام ويرجع ..
وصدّقت ..
ها قد مرت ثلاثة شهور .. كأنها ثلاثة قرون .. جربت خلالها كيف يصير الانتظار زمنًا آخر يتحالف , مجانًا , مع الزمن العادي , لقضم العمر ..
كم استحضرت في ذهنها لحظة اللقاء ..
رسمتتفاصيلهابدقة .. ثمعادتوغيّرتفيهاألفمرة ..
مشهد واحد ظل عالقًا في مخيلتها , لم تُجْر ِ عليه أي تعديل ..
كانت قررت أنها ستأخذ راحته , لحظة يطرق بابها , لتضعها برفق على بطنها , كي يتحسس بنفسه ابنه الذي كان هناك ..
أخيرًا عاد ..
حلو وجهه كوعد حبيب ..

تفتح اللوز على ثغره ابتسامة ً مثل فلقة القمر ..
أساريره هادئة مطمئنة , كقلب عابد ..
ولكن سترته كانت مخرّمة .. ومصبوغة كلها بالدماء ..
عاد محمولاً على أكتاف ثلاثة من رفاقه .. أسلموه لها .. قبلوا جبينه .. وعادوا مسرعين باتجاه الجبال ..
فيتلكالليلةترددفي الهضاب المحيطة بالمخيم دويٌمخيفلزخاتمتواصلةمنالرصاص ..

لا بد أن رفاقه ثأروا له ..
لكن هي ..
من يثأر لها ..؟!

 

الموضوع الأصلي : لعبة الحب .. والموت     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : Medo



 توقيع :

الحب من الممكن أن يمسنا مرة واحدة
و يستمر من أجل باقي الحياة
دون أن يفارقنا حتى نموت

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 09:20 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010