أحـَـبـّـِـينـِي .. وذوبـِي فـِي حـَـنـِـينـِـي

بقلمى

--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------



عمري ..



أحبيني ..



وذوبي في حنيني ..



وطوفي بـ اسمكـِ الزهريّ في قلبي ..



كـ ما تطوفُ دمائي في شراييني ..



حياتي ..



قد كانَ حبكـِ قــَدْرَ أنملتي ..



والآنَ يكبرُ ..



ثمّ يكبرُ ..



حتى فاضَ عن جسدي ..



فـ طيري بي بعيداً عن بداياتي ..



وشدّيها نحوَ آخرتي ..



لـ أقسمَ أن حبكـِ صارَ إعصاراً ..



وجرّ الماءَ نحوَ التربةِ الصماءَ ..



حتى أصبحتْ روحي وطيني ..



ولـ أقسمَ :



أن حبكـِ ..



كلّ أوراقي التي جمعتْ دواويني ..



عمري ..



أحبيني ..



وذوبي في حنيني ..



ومُرّي بـ إصبعكـِ الشهيّ على جبيني ..



وبـ خانةِ التاريخ عندكـِ إكتبيني ..



وارسميني :



خطة ً في عقلكـِ الزاهي ارسميني ..



حدّدِي الوقتَ الذي يحلو لكـِ ..



وبـ لا شعور ٍ نفذيني ..



سافري أو ( سافريني ) !!



واحمليني مثلَ أطفال ٍ يتامى ..



لا ..



لا ..



لا تحمليني مثلَ أطفال ٍ يتامى ..



بل اجعلي الأطفال فيني ..



وابذريني ..



وازرعيني ..



وبـ رمش ِ عينكـِ ..



كيفما شئتِ احصديني ..



عمري ..



أحبيني ..



وذوبي في حنيني ..



وانذريني لـ السماء ..



مثلَ طفلةِ آلَ عمرانَ انذريني !!



عشق ُ وصفكـِ صومعة ..



يا خمسة ً بعدَ الجهاتِ ..



فـ كيفَ قالوا أربعة ..



قد كنتُ إعصاراً يُدمّرُ كوكباً ..



وبـ حبكـِ المجنونُ لا أقوى على شيءٍ ..



كـ كوبِ شاي ٍ :



صرتُ فيهِ الزوبعة !!



يا أختَ يوسفَ في الجمال ..



لا ..



أنتِ الجمالُ ومن معه !!



كوني فضاءاً لـ الفضاءْ ..



فـ أنتِ ( أنتِ ) كـ ما تكوني ..



وأنا صريعُ الحبّ فيكـِ فـ أنقذيني ..



أو اقتليني ..



واقتليني ..



ثمّ أحييني ..



فـ إذا أفقتُ ..



فـ بـ حبكـِ الحلوُ اقتليني !!



عمري ..



أحبيني ..



وذوبي في حنيني ..



وطني عيونكـِ فـ اسمعيني :



غيّري تشكيل عيني ..



واجعليني ..



خادمَ الحبّ اجعليني ..



وقتما شاءتْ عيونكـِ أحضريني ..



وبـ شعركـِ الغجريّ حينَ أحضرُ طوّقيني ..



فـ أنا كـ طفل ٍ :



لا يَرَى أمّاً لهُ ..



فـ كوني أنتِ أمي واحضنيني ..



قبّليني ..



وبـ حضنكـِ المجنونُ يا عمري دعيني ..



عمري ..



أحبيني ..



وذوبي في حنيني ..



واقتنيني مزهريّة ..



يا زهوراً ليلكيّة ..



فـ أنا بـ دونكـِ مثلَ طفل ٍ ..



تائهٍ بينَ الزوايا ..



بلْ مثلَ طفل ٍ ..



حائر ٍ بينَ آلافِ الهدايا ..



وأنا بـ قربكـِ مثلَ قيس ٍ ..



قـُربَ ليلى العامريّة ..



فـ إذا أتيتي :



ترقصُ الدنيا بـ عيني ..



وإن رحلتي ..



صرتُ مهموماً كئيباً ..



وأدُسّ في كفي جبيني !!



عمري ..



أحبيني ..



وذوبي في حنيني ..



وإلى جنونكـِ أرشديني ..



وافصلي بـ هواكـِ أيضاً ..



بينَ ما ( بيني ) وَ ( بيني ) !!



بـ المحبّةِ طهريني ..



في زوايا الأرض ِ يا عمري انثريني ..



واجمعيني كي تريني ..



ثمّ عودي فيكـِ يا روحي انثريني !!



كي أنادي :



عمري ..



أحبيني ..



وذوبي في حنيني ..

بقلمى
ماجد