@@مدونتى ابجديات عشقا لا تنتهى فى حضرتى صاحبة الجلاله @@

وحدي أعاني من حنيني إليك ..

كل عام وحنيني لكَ يكبر أكثر فأكثر ..
كل عام وأشواقي لكَ تتكور كـ جنين في أحشاء قلبي ..
كل عام وذكرياتك تؤرق مضجع أعيادي ..
كل عام وأنا قناع فرح وابتسامة مزيفة ..
كل عام وأنا كذبة بيضاء تتلون لأجلك ..

كل عام وأنا غصن متيبس وزهرة منطوية على ذاتها..

كل عام وأنا

أ
ت
س
ا
ق
ط

با لأمس أصبحت أقضم أظافر اليأس وأرثي روحي وأرثي المحتضرين في أيامك ..


رمضان كيف تذهب وأنتَ دوائي ؟؟؟
وبي علل خفية تسكنني لم أبرأ منها بعد ..!





رمضان ها قد ذهب ” ببغائي ” في جوف أيامك ..
أبى أن تنغزه شوكة رحيلك القاسية جداً كما كل عام ، فقدم روحه قبل رحيلك وتركني أبكيكَ وحدي ..

رمضان كيف تذهب وأنتَ عزائي ؟؟؟
فمن سـ يواسيني بعدك ،ومن سـ يواسيني في رحيلك ،ومن ذا الذي سيلملم شتات دمعاتي ؟؟
من ذا الذي سـ يواري سوءة خيباتي ، ومن ذا الذي سـ يجفف مياه أحزاني ؟؟؟

رمضان أترك حقائبكَ حولاً كاملاً أو حتى بضع حول فما شبعت والله روحي من وجودك ..
أحتاجكَ طويل الأمد لأعود بيضاء نقية خاوية من أي رماد
كالطيف جئت وفي غمضة حُلمٍ سترحل ..

حانقة جداً على هذا الرحيل الذي يختطفك أنتَ والأحلام والأفراح بيدين خفيفتين ..
ألا بترت يداه !
رمضان يا سلوة المحزون وابتسامة المهموم وزاد الر ومطبب قلب اليتيم

أرجوكَ لا ترحل : (
فـ للرحيل بصمات عميقة عالقة في قلبي لم تستطيع أن تمحوها سعادة أو حتى إشراقة عيد !

كنتَ يا حبيبي تغرف الأوجاع من العدم وتصبها بقلبي بلا أي اكتراث
وبلا أي اكتراث أيضاً لقمتني اليأس بملعقة الوهم ..
كنتُ أتجرع ذلك كله واستمتع به لأنه جاءني من يدك ..

كنتُ أبتهل للغيم كي تمطر بالأفراح على قلبك
بالمقابل كنتَ تنبش لي قبور الحزن لتدفنني بها !
كنتُ أشكل لكَ من أنفاسي عطراً لأوشم به نحرك
بالمقابل طوقت جيدي بلآليء الغصات وبريق العبرات !
كنتَ تهمس لي فأجيبك بإحتواء
كنتُ اصرخ احتياجاً لك ولا يجيبني سوى الفراغ ..!


كنتُ وكنتَ فعل ماضي ينسخ تضحياتي أمام ناظري بشكل متكرر لتوخزني بويلات الندم ، ينقص من عمر
سعادتي الافتراضي ويذهب بها أدراج الرياح..!
أحببتك بجنون مفرط السذاجة وأحببتني حد أنك ساويتني بالعدم ..!
يوم لم ينفع معكَ صبر ولا عتاب ولا تضحيات كان فراقك بعد فضل الله ضماد لكل عللي منك !!!!

آه يا صديقتي ..
ما أحوجني لأحضانكِ هذه الليلة ..

أحتاج أن تسمعي صرير دمعاتي وهي تصفع خدي بأوجاع شتى ،وأن تنصتي لـ جديد أمنياتي !
كل الأشياء تجتمع بـ كفين عظيمتين لتلتف حول عنقي وتخنقني بشدة عارمة
سياج من الألم يطوقني خارت قواي وأنا أحاول هدمه !
صرخت كثيراً في مقبرتي – حجرتي – لكن صدى صرخاتي أصابني بالصمم !
ذنبي أنني رقيقة جداً كالهشيم ، نحيلة في مشاعرني يكسرني الهفيف

خُلقت في عائلة أنا أكبر أحفادها .. لا أخت ولا قريبة تقاسمني ولو كسرة شعور في هذه الحياة
لذلك قطعت على نفسي نذراً ساذجاً أهدهد به على كتف وحدتي
أنه في حال خُلقت لي أختاً تكبرني أو تصغرني بقليل فـ سأحبها كثيراُ ولن أجعلها تغضب أو حتى تحزن،
وسأمطرها بالقبل وسأحتويها كما لو كنتُ أماً لها !

أتدركين يا حبيبة اتساع الوحشة التي تسكنني ، وحجم المرارة والغصة التي تعلق بحنجرتي حين تراني من أحب أنتحب وأذرف دموعاً من لظى
فتبادلني بنظرات الشفقة فقط وكأن أمري لا يعنيها ؟؟!!


هل تعلمين مانبت حديثاً من أمنياتي؟ هو أنني أشتاق لغيبوبة عميقة حانية تنفض عني أبخرة الحزن
وتحررني من قيد وحدتي ، تأخذ بيدي إلى النور نحو جنة السعادة الثامنة !

آه يا صديقتي فالوجع يكتسحني والوحدة تنهش ماتبقى فيّ من الأمل
أحتاجكِ كثيراً وأحبكِ جداً يا أجمل أقداري !

وِحْدة قارسة تلفني من نواحيّ الأربعة..
قلبي في هاوية حزن أنيقة، وأحرفي مشلولة نسيت كيف تُشكل النداء !
صمتٌ في حناياي يطبق على كل شيء
ولا صوت سوى لـ دمعات تعانق بؤبؤ عيني بكل حرارة
ثم تتوجه لـ تكمل مسيرها وتلتقي بـ تَبِعاتها ..!

يا الله أحتاج أن أتنفس كثيراً

أتضور اختناقاً وأشعر بأن أكسجين الكون قد نفذ ..

يا الله أحتاج شهقة واحدة عميقة أسترد بها روحي المتعبة

يا الله هبني من لدنكَ حياةً لا أحزن فيها أبدا

وأرواحاً لا تجلدني بـ أسواط التجريح والخذلان أمدا ..!

مساء العشق المتدلي من شرفات الروح
مساء يكتظ بسحب الجنون لـ تهطل بغزارة
في أعماق نبضي..
عطركَ هذا المساء يؤرق مضجعي
ويحرك أهداب مشاعري بشدهـ..
ينثال في مجرى شراييني بـ كثافة
جئت حثيثاً كي أتتبعه …
فإني أراهـ على مقربة من روحي..
هلاّ تجليت أميري لـ تبدد وحشة الشوق بداخلي.. !

كثيرة هي خيباتي بـ من أحبهم
كثيرة جداً هي الغصات التي يغرسونها بإتقان في حنجرتي ..
على طاولة الأيام تناثرت أقنعتهم ..!
أحتاج فقط أن ألملم حقائب مشاعري وأرحل بعيداً نحو أرض وعرة
أزفر بها بشدهـ حتى أتقيأ من سموم أوجاعي
بعدها أستنشق فضاءاً من الأكسجين النقي كي يعيد لـ روحي جمال الحياة !!

أشفق كثيراً على عينيك المحدقتين دائماً نحوي برغبة عارمة ..
تريد مني جسدي فقط ..!
وأريد منك قلبك فقط ..!
يا رجلاً لا يرى أبعد من ذاته !
جسدكَ من مكملات أنوثتي .. وجسدي أسمى غاياتك
باللهِ عليكَ علمني بعد إذ كيف سنتفق ..؟!
هبيني جسدكِ ، اهبكِ كل قلبي ! أمن المنطق أن يأتي حب الجسد قبل وقع حب الروح ..؟!
أيسمى هذا في شرعك حباً ؟؟!!

بين المطلبين يا حبيبي فرق شاسع لا منتهي
وكأنك بـ سهام نظراتك التي تود أن تخترق جسدي تقول لي :
أدركت أخيراً أنكِ امرأة لم تثير مشاعر قلبي يوماً
واستطاع جسدكِ وبجدارة أن يثير مواطن رغبتي ..!
آآآآه يا للألم
ليت القدرة الهائلة التي تكتنز بـ جسدي بدأت بإغواء قلبك أولاً
لكنها حتماً أخطأت الطريقة الصحيحة ..!
هل رأيت يا حبيبي كيف أصبحت أتمكن من إضافة أعذار لك إلى جانب أعذارك الواهية ..؟!
أشفق كثيراً على روحي كوني كنت أغتصب قناعاتي على أن تسير بإتجاهك
أشفق عليّ كوني أوقن أنك لا تستحق كل هذهـِ التضحيات ..!

صباح عليل يوزع نسمات الأمل يتهادى بالأحلام المقبلة
صباح مشرق يزدحم به الضوء معلناً بداية جديدة ..
صباح يستر عثرات الماضي
يعكس أشعته على نافذة روحي لـ يصافحني بحبور تام
صباح يحتويني بالدفء ويرسم على ثغري ابتسامة رضا ..
صباح به أنفض عني غبار الكسل وأردد : اللهم اجعله علما نافعاً ، ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً .