#1
|
||||||||||
|
||||||||||
♥ خارج قيد الحيـاة ..♥
منذ رحيلها .. وعقلي يرفض الخضوع لواقعٍ أبى وجودها على قيد الحياة
أعلم أن تلك هي إرادة الله ( سبحانه ) وأنا مؤمنه بقضاءه ، راضية كل الرضا بأخذه ، وعطاؤه ولكن ما رفضه عقلي هو فكرة عدم وجودها معي فوق الأرض .. لا تحتها . منذ أكثر من ثلاثة أعوام مضت ، ولم أجرؤ على حذف رقم هاتفها من قائمة الأسماء بهاتفي ، رقم مميز أحفظه عن ظهر قلب ، مقرون بإسمها ، أحب الأسماء إلى قلبي ، ( أمي الحبيبة ) اُعايدها ، أو أبعث إليها رسالة كلما إشتقتُ إليها ... أحاول الإتصال بها كلما أوجعني فراقها .. فيرد الهاتف بعبارة ( الهاتف المطلوب مغلق ) ... أعلم .. لكنني كنت بحاجة لكي أطمئن بأن شيىء منها .. لم يأخذه أحداً غيرها ، كان ذلك كفيل بأن يطفئ بيران حنيني لها ، أترحم عليها في هدوء .. وأغلق الخط . منذ يومٍ مضى كنت أكثر الأوقات إحتياجاً إليها ، ومع يقيني من أنها تشعر بي ، بعثت لها برسالة مضمونها ( كم أفتقدك يا أمي ، وكم أحتاجك ) ووضعت هاتفي على وسادتي ، ولجأت للنوم هرباً مما أنا فيه ، علني ألتقي بها في حلم يجمعني معها ، كما إعتدت أن أراها في منامي كلما ضاقت بيَّ الدنيا ، استسلمت للنوم وأنا أحدث نفسي .. تُرى سوف تأتي ؟ وفي تلك الاثناء ، أزعجني صوت الهاتف ، كانت رناته مستفزة لدرجة أخرجتني من عمق انتظاري إلتفت إليه في غضب وقد تملكت مني الرغبة في طرحه أرضاً .. وتحطيمه وما أن وقعت عيناي على رقم الهاتف .. حتى توقفت كل حواسي ..! توقفت أنفاسي .. واسرع القلب في نبضاته وكاد يخشى عليَّ من هول ما رأيت ..! هي .. رقم هاتفها .. اسمها المسجل على الهاتف .. أمي الحبيبة لم أجرؤ على الرد ..، ولستُ أدري كم مر من الوقت وكم من الرنات التي لم اسمعها دقت بهاتفي هل أجيب ..؟ هل هي موجودة حقاً وتشعر بي ..؟ أم أنها لم تصبر على لقائي في المنام وفضلت أن تسمع شكوتي عبر الهاتف هل أنا نائمه .. أحلم ..؟ جُننت ..؟ أسئلة لا أجابة لها ، ودموع تنهمر ، وأمنية أن يكون ليس حلما.. توقف الهاتف عن رناته .. وشعرت بالندم لتأخري عليها في الرد .. ربما أغضبتها ، ربما كانت فرصة لسماع صوتها للمرة الأخيرة .. ولن تتكرر فكرت في أن أطلبها ولكنني شعرت بالخوف ، وخشيت من أن يكون وهما .. قسماً ليس وهماً ، فلقد رأيت هاتفها يطلبني بعد توقف أكثر من ثلاث أعوام من رحيلها ، ولم أجب وأخيراً دق الهاتف ، وكلي إصرار بأن أستجمع كل قواي وأجيب توأم روحي ، ولكن الهاتف أصر على مفاجأتي للمرة الثانية ، فلقد كان الصوت لشخصٍ غريب ..! جففت دموعي وأحسنت من نبرة صوتي الذي أرهقه البكاء وأجبته : نعم ..؟ قال لي : أعتذر ولكن هذا الرقم بعث إلىَّ برسالة ، ليس على هذا الرقم .. ولكن على رقمي الجديد ، وقبل أن يكمل حديثه الذي لم يكن لي رغبة في سماعهِ ، قاطعته عذراً .. كان هذا الرقم لأمي ، وكانت الرسالة لها .. وأغلقت الخط .. وعلى الفور حذف الرقم ، واسرعت في حذفه كمن تحاول أن تخفي آثار جريمة الهروب من واقعٍ ترفضه ، حذفت الرقم ، ولم أجرؤ على حذف الأسم من هاتفي ( أمي الحبيبة ) ولكنني كنت على يقين - رغم كل هذا - أن أمي هي التي كانت على الهاتف أول مرة فقررت أن أطلبها .. وبحثت من بين قائمة الأسماء على أمي الحبيبة ، والذي قمت للتو بحذف رقمها الذي ادعى الرجل أنه أصبح يملكه فأجابني الهاتف برسالة .. لا يوجد رقم ، للمُستخدم الذي طلبته فـ تنهدت تنهيدة أحرقت قلبي وقلت : بل المستخدم ، خارج قيد الحياة .. ودعوت لها بالرحمة والمغفرة ، وكلي رضا بقضاء الله وكلي يقين من أنها رسالة .. بأنها مني قريبة .. قريبة حتى وإن حال الموت بيننا .
|
03-16-2013, 04:28 PM | #2 | |
المشرفات
|
يعطيك آلف عافيه
وسلمت الأنآمـل المتألقه على روعة جلبها وانتقائها الراقي بإنتظار روائعك القادمه بشوووق لـروحــك آلـــجوري ,,~ |
|
|
04-24-2013, 09:24 PM | #3 | |
~ مشرف منتدى الاثاث والديكور المنزلى ~
|
قصة غايه بالروعه..
من معرف اعتدنا على تميزه... ننتظر جديدك.. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|