#1
|
|||||||||
|
|||||||||
اءتْ على قَدَرٍ إليكِ ولادةٌ
صلّى عليكِ الواحدُ العلّامُ – وعليكِ يا أمَّ الهُداةِ سَلامُ
وحُبيتِ من جودِ الكريمِ كرامةً – لا الدَّهرُ ينقُضُها ولا الأعوامُ جاءتْ على قَدَرٍ إليكِ ولادةٌ –عَسُرَتْ وطالَ تَمَخُّضٌ وَوِحامُ فخَرَجتِ من رحمِ الزمانِ كأنّما – بالأمسِ عنكِ تَشَقَّقَ الأرحامُ كنّا بلا أمٍّ وقد ناءَيتِنا – واليومَ عُدتِ فكبَّرَ الأيتامُ لاذُوا بحَقْوِكِ عزَّ ذا مِن ملجإٍ – في النائباتِ إذا طغى الأيّامُ وعَلا الهُتافُ منَ القلوبِ فزُلزِلَتْ – للظالمينَ رَكائزٌ ودِعامُ ظنُّوا البناءَ إلى الدَّوامِ وما درَوْا – أنَّ الدَّوامَ العَدلُ والإنعامُ وبَنَوْا على قهرِ الشُعوبِ بِناءَهُمْ – والشَّعبُ بعدُ القادرُ القَسّامُ للهِ يومٌ لنْ يزالَ ضِياؤُهُ – يفشو وتَتْبَعُ نورَهُ الأقوامُ نسجَ الملائكةُ الكرامُ رداءَهُ – ودمُ الشهيدِ الوَشيُ والأعلامُ عَزَّتْ بعِزِّكِ أمَّةٌ لم يَعْدُها – من قبلِ ذاكِ النَّقضُ والإبرامُ كانتْ تَدينُ لها الشُعوبُ فأصبحَتْ – دهراً يُفرِّقُ شَملَها الأوغامُ ودُعاةُ تَفريقٍ رأوْا من جهلِهِمْ – أنَّ الرَّعيَّةَ في الورى أغنامُ حتّى أتاهُمْ من وراءِ ظُنونِهمْ – غَضَبٌ يُضَعضِعُ ظنَّهمْ وعُرامُ خَلَصُوا نَجيّاً يحزمونَ أمورَهُمْ – فأتاهمُ من دونِها الإِرغامُ ورَماهُمُ الشَّعبُ الذي قد أسلَموا – للنائباتِ وهاجَهُ الإسلامُ فتهدَّمَ الرُّكنُ الذي قد شيَّدوا – والظُلمُ رُكنٌ ما لهُ إتمامُ نفَتِ " الكِنانةُ " عن ثراها غاشِماً – قهرَ النُفوسَ وخانَهُ الإحكامُ مصرُ التي التاريخُ بعضُ كتابِها – والوشيُ فيهِ النِّيلُ والأهرامُ تمشي الحَضارةُ في فُضولِ ردائِها – وتُنالُ من إلهامِها الأحكامُ لبّتْ نداءَ المجدِ بعدَ رُقادِها – والناسُ نُظّارٌ لها وقِيامُ والخُلدُ مُرتَقِبٌ على أبوابِها – يدعو ودونَ رِكابِهِ الأحلامُ يا مِصرُ يَنْبوعَ الهُدى وإمامَهُ – أنّى يكونُ لِغيرِكِ الإقْدامُ نحنُ العِطاشُ إلى البُطولةِ والعُلا – والكأسُ إلا من يديكِ حَرامُ تَتَوَقَّلُ الدنيا إلى حيثُ انتَهى – تاريخُكِ المَرهوبُ وهْوَ جُسامُ بالأمسِ تُونِسُ حطَّمت أصفادَها – واليومَ عنكِ تَقَشَّعَ الأغْتامُ ونَقَضتِ باسمِ الله ما رفَعَ الأُلى – سامُوكِ ألوانَ الهَوانِ وضامُوا مصرُ الإباءِ فكيفَ فوقَ تُرابِها – يعنُو الكِرامُ ويستبِدُّ لِئامُ دُقّتْ بشائرُ نصرِها في تُونِسٍ – وتأهَّبَتْ للفَتحِ بعدُ الشامُ في القيروانِ خُيولُ " عُقْبَةَ " حَمْحَمَتْ – مَرَحا ورفرَفَ فوقَها الأعلامُ ورأيتُ لابنِ العاصِ في فُسطاطِهِ –عَزماً ودونَ مضائِهِ الأعلامُ وابنُ الوَليدِ بجلَّقٍ من دونِهِ – فتحُ الفُتوحِ وسيفُهُ الصَّمصامُ وتَنَسَّمَتْ بغدادُ في ضَرّائِها – رَوْحَ الحَياةِ وعادَها الأنسامُ ورأيتُ قِبلَتَنا الشَّريفَةَ أطْلَعَتْ – رأساً يُحاوِلُ غَضَّهُ الظُّلّامُ أمَمٌ رأتْكِ إلى الهِدايةِ أمَّةً –وصَغَتْ لصوتِكِ والخُلوفُ أمامُ وتَنَظَّرَتكِ وطالَما قعَدَتْ بها –عمّا تُحاوِلُ عَثْرَةٌ وسَقامُ كيفَ السَّبيلُ إلى العَلاءِ ومِصرُ في – قيدِ الهَوانِ يَسُوسُها الأقزامُ قَدَرٌ قَضى انَّ الرِّكابَ مُعَطَّلٌ – من غيرِها ,والجُرحَ لا يَلْتامُ خَفَقَتْ على " مَيدانِها " أعلامُها –واللهُ فوقَ جُموعِها العلّامُ أجرَيتِ بنتَ النِّيلِ غَربَ فصاحَتي – لمّا رَماني طَرْفُكِ البسَّامُ يا أمَّنا يا مَجدَنا يا عِزَّنا – يا فَخْرَنا ,يا مَنْ لَها الإعْظامُ كنّا بغيرِكِ تائِهينَ يَكُفُّنا – حُزنٌ وتَحْطِمُ صَبْرَنا الآلامُ إنّا على الحُبِّ القَديمِ فهل لنا – في ظِلِّ سَرْحِكِ نَعْسَةٌ وذِمامُ ؟
|
08-28-2012, 02:21 AM | #2 | |
:: الإدارة ::
|
مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دمت بحب وسعاده .. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|