من اجل الوفاء نأسف لجميع الكلاب

من اجل الوفاء نأسف لجميع الكلاب

كان احد الحكام ديكتاتورا حاد الطباع غليظ القلب لا يعرف الرحمة أو الشفقة يسفك الدماء لأقل الأسباب .


وكان من بين ضحاياه رجل شريف يعمل في خدمته تعرض لمؤامرة حقيرة دبرها له بعض الحاقدين ليذجو بيه عند الحاكم الظالم وكعادة الحاكم المستبد لا يستطيع احد ان يراجعه في قرارتة .



واصدر امرأ بإعدام المتهم بين أنياب كلابه المفترسة على مرا و مسمع حشد من الحاشية ليكون عبره لغيرة .


وخطرت فكره للمتهم وهو داخل السجن أن يتودد ويتقرب للمسئول عن تربية الكلاب وأغراه بالمال مقابل أن يتركه يعمل مكانة لعدة أيام دون علم الحاكم ومع أن مسئول الكلاب استغرب لهذا الطلب ألا أنة وجدها فرصة للراحة من العمل وجني ثروة بدون مجهود خاف آن يضيع فرصة قد لا تأتي مرة أخرى .


ارتدى المتهم الزى الخاص بمسئول الكلاب وابتدأ يتقرب منها ويطعمها ويلعب معها حتى احبتة واعتادت علية .


انتهت الأيام مسرعة وجاء يوم تنفيذ الإعدام وجاء الجلاد ودفع المتهم إلي داخل قفص الكلاب المفترسة .


وهنا ساد الصمت المكان وتوقفت قلوب الجماهير الغفيرة عن النبض في انتظار المشهد المأساوي و الوحشي ولكن حدثت مفاجئة ألجمت جميع الحضور بما فيهم الحاكم الظالم.


فلقد رأى الجميع الكلاب وقد راحت تتمسح بالمتهم وتلحق قدمه وتهز زيلها للترحيب بيه على طريقتها .

هنا تملك الغيظ من الحاكم وتساءل ما اللذى منع الكلاب من الفتك بيه وهنا وعد الحاكم المتهم بالعفو عنة أذا استطاع أن يحل هذا اللغز فقال المتهم الكلاب التي خدمتها عشرة أيام فقط .


كانت أكثر منك وفاء بعد أن خدمتك سنوات وللأسف إننا عندما نسب شخص ما أو نشتمه فنقول له يا ابن الكلب .


فشعر الحاكم لأول مرة في حياته بالخجل والندم الشديد وقال له لقد عفوت عنك واعتذر لك عما بدر مني .

فقال له المتهم من اجل الوفاء يجب إن نأسف لجميع الكلاب