#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() رخامية ليلتي هذه
تأبى ان يعبرها الهواء صلبة كحياتي دونك... موحشة , بلا أي موجة ضوء او موجة صوتية كجثة هامدة باتت الليالي بعدك.. سهراتنا الشعرية وأمانينا التي لا تزداد عن المسافة بين حبنا والواقع ... وأحاديثنا العابره واللا عابرة عن كذا شيء وعن اللا شيء وأحلامنا المتناثرة في عالمنا الصغير الذي كان بالكاد بتسع لشيء اسمه " نحن " وأصبحت الان أحن لذلك الشيء المسمى بعالمنا الصغير المتكور داخلي والمنقوش فيك ... كم هي ثقيلة الايام دونك تعبر ولا تعبر.. هل تعلم لما؟ لما كل هذا الفراق !! لماذا انشق بنا وطننا قسمين قسم يحملك وآخر يحويني.. غادرتني بكل ما فيك بفصولك القاحلة التي احببت عطائها عليّ وبثوراتك القمعية التي ما زلت احبها واكرهها في ان معا ... هذا الكون صغير جدا على كل ما يحمل قلبي لك .. لك داخلي امطار معبقة برائحة الطفولة والولدنة... امطار اجتاحت ازقتي ليال طوال لتمسح عني الغربة التي عشتها ولتزيل من داخلي الندوب ولك داخلي زاويه مسماة " الصداقة" زرعتها بالقرنفل والزنبق الابيض والورد الجوري الاحمر الذي طالما احببت اهدائي اياه تلك الزاوية خلقت لتكون لك.. لتدخن فيها سيجارة العمر بهدوء حتى يتناثر رمادها في عيني فادمع بحرقة ومرارة محبة فيك وحرصا عليك اسميتها ألصداقه لاني لم المس معانيها الا فيك.. كنت بك نفسي وسابقى دونك غريبة عنها ولك داخلي وطن صغير ستجده فاتحا ذراعاه بكل محبة ووفاء كلما شعرت بالوحدة في هذا العالم المكتظ بالبشر .. وطنك هذا سيزهر كلما خَطَرت ببالك طفلة يؤرجحها الزمان على ارجوحتها الخشبية التي صنعتها لها انت وستفيض شمسه حرية كلما سَقَطتَ فوق ترابي اكواما من رحيق حاملا في كفيك اسراب من السنونو والكروان الحب لا يهزم يا عزيزي ولا تتهشم عظامه بسبب الكبر انه مخلوق حر يدخلنا ذات شتاء لاجئ الينا ويسكننا امد الدهر وأنا قررت ان اتقاسم معك ايها الغالي طائر الحب المجروح الذي يسكنني لنداويه معا حتى يصبح قادرا على مداواتنا.
![]()
|
![]() |
#2 | |
مشرف قسم
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة لا عدمنا التميز و روعة الاختيار دمت لنا ودام تالقك الدائم |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|