03-26-2014, 12:49 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Deeppink
|
رقم العضوية : 27987 |
تاريخ التسجيل : Oct 2013 |
فترة الأقامة : 4214 يوم |
أخر زيارة : 11-26-2017 (04:07 PM) |
الإقامة : المنصوره |
المشاركات :
11,922 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
من الحقائق المؤلِمة فى الحب
من الحقائق المؤلِمة: اتجاه عدد لا يُستهان به من الشباب إلى الحبِّ، والتعلّق بالآخر، ذلك التعلّق المحرَّم شرعًا، وما كان ما هم فيه، إلا بفعل الانغماس في الملذَّات التي جعلتهم إمَّعة، يُقلِّدون كل ما يرونه ويستقبِلون ما يَعرِضه لهم الإعلام الفاسد من مسلسلات وبرامج حطَّمت الفضيلة وأماتت عندهم قِيمَ الحياء، وجعلتهم بلا هُويَّة ولا دين.
حتى باتوا يتَّهِمون كل ناصح بأنه متشدِّد وكاره لهم، ويَردّون على مُحاوِرهم بعبارة ساذجة وهي: الدين دين يُسر!
تركوا كل الأحكام وتجاهَلوا كل الكلام، وأمسكوا بعبارة "الدين يُسر!"، ويريدون من الناصح قَبُولها منهم، والتعامل على أساسها معهم؛ فمنهم من يقول: أنا أحب، والحب ليس بحرام، وديننا يَحُثُّنا على الحب، والآخر يقول لزوجته التي تُعاتِبه على غيابه عن المنزل بأن يُقسِّم وقته: النهار في العمل، والليل هو وقت الشيطان، وتلك تهرب من فراغها إلى أحضان رجل، وبعد فترة مُشبَعة بالسذاجة بدأ يُهدِّدها بنشر صورها، وهو الذي كان الحبيب القريب قبل أيام، والفارس الموعود المُخلِّص من بطش أبيها وأخيها، وتلك بكل جرأة تُعدِّد لك عشراتِ الأسماء من الرجال الذين في قائمتها في "السكايوالواتس وغيره".
والمصيبة حين يأتي مَن يقول لك: الله يحب الخطّائين التوابين ونحن نخطئ لنتوب ليحبنا الله!
فوضى هدّامة تَسكُن عقولَهم، تَحجُب عنهم الرؤيا، وتُردِيهم في أودية المعصية يَغرِقون فيها ليل نهار، لا يعرفون للنوم سبيلاً، يهجرون الأماكن والأشخاص والأهل ليجتمعوا في مكان لا يتقبَّل إلا مَن هُم على شاكِلتهم!
وإن بدأتَ بتوجيه نصيحة من أول كلمة يقولون لك: أنت مُتشدِّد والدين هيِّن، ليِّن، ونحن نصلّي ونصوم، وغاب عنهم قول العزيز الحكيم:
﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾
[العنكبوت: 1 - 3].
من أين يَستمِدّون معلوماتهم؟
منهم من هو بمجال التدريس يدرِّس صباحًا ويَغرِق في الرذيلة ليلاً.
أتساءل ما يُدَرِّس طَلَبتَه؟
الدين هيّن ليّن بطريقته، أم دعونا نُحب لنعيش، أم لكم دينكم ولنا حياتنا، أم ماذا؟!
قلوب لا تُبصِر؛ فكيف تحب؟!
ران على قلوبهم، ولم يعودوا يُفرِّقون بين الواجب والحرام، وبين الحقِّ والباطل، وبين المعصية والطاعة، كلُّ الخيوط عندهم مُقطَّعة، ولا عجبَ في ذلك؛ فالقلوب العمياء لا تقرأ خارِطةَ الطريق.
|
|