مهما طال مكوثك معي منك أبداً لا أرتوي....

تعالَ نشدو ترانيم الهوى نتبادلُ عذب الجوى وأحلاماً عذراء الرؤى ننامُ على الحب نصحو على ضجيج الشوق نلتحفُ بأنفاس الحنين يمطرنا الياسمين ننسى عذاب السنين وآلام الفراق والرحيل نعيشُ كأجمل عاشقين تعالَ لنقضي لحظات العمر تحت قنديل السهر يلفنا الدجى بعباءته السوداء نمضي أمتع الأوقات في أحضان المساء تحلقُ في فضائي كسرب حمام نراقصُ الشوق على أوتار الهيام نسكنُ جبين القمر عند أكتاف الدلال أو على خد نجمة هاربة من الظلام تعال إليَّ احضن يدي لتسكنَ السعادة قلبي يباغتني شعور خفي فأذوبُ من السعادة وأنتشي تلامسُ أناملي بعض سحرك تنغمسُ بقارورة عطرك تتوهُ في ملامحك تداعبُ طفل الصمت فيك تغرقُ بتفاصيل روعتك تعالَ لنلتقي على حين غفلة نزيلُ مابيننا من قسوة نحطم حاجز الغربة نرحل إلى ماوراء المدى نروي القلوب الظمأى للهوى نوثق العهد الذي بيننا نرسم على جبين الرؤى أحلام صدفة تجمعنا معاً لتصبح لي السكن والوطن تعال إليَّ أقبل نحوي ماأسعدني حين تغنجني تضجُّ همساتك بمسمعي تحيي الأنوثه داخلي تثيرُ شغفي ولهفتي تشعل براكين ولهي تأخذني إليك تسكنني مدناً باتساع عينيك نراقصُ نجمات الغسق نسهرُ حتى الفجر نلغي مسافات الضجر تعالَ لنبحر معاً عبر أمواج الزمن تسبغ عليَّ من حبك تغفيني على سرير قلبك تدثرني بوشاح هدبك تلحفني بعذب إحساسك تمطرني من مشاعرك لأكون لك وحدك أسامرُ وحدتك ولحظات صمتك تعال نتسكعُ في أزقة الدجى نتوهُ بأحلام الصبا يحكمنا سلطان الهوى نعزفُ ألحان الجوى تتساقط علينا ثمار الحب نُطفِئ جمرات الشوق المتقدة في الجوف أغزلُ من صوتك حلم أعزفه على قيثار النغم يرسو لحناً في شاطئ العمر تعالَ معي شاطرني لحظات وحدتي قاسمني فرحي وشجني كن يومي وأمسي حاضري ومستقبلي شمسي وظلي قمري وسهر ليلي طفل قلبي الشقي فمهما طال مكوثك معي منك أبداً لا أرتوي مما راق لي