|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]() ما من عمل هام الا وله حساب يضبط دخله وخرجه وربحه وخسارته
الا حياة الانسان فهي وحدها تسير علي نحو مبهم لا يدري فيه ارتفاع او انخفاض هل يفكر اكثرنا او اقلنا في امساك دفتر يسجل فيه ما يفعل وما يترك من حسن اوسوء؟ ويعرف منه بين الحين والحين رصيده من الخير او الشر ؟ وحظوظه من الربح والخساره ؟ لو اننا نخبط في الدنيا خبط عشواء ونتصرف علي ما يحلو لنا دون معقب او حسيب لجاز علي تفريط وحمق ان نبعثر حياتنا كما يبعثر السفيه ماله وان نذهل عن الماضي وما ضم من تجارب وان نقتحم المستقبل غير متهيبين خطأ او خطيئه ... فكيف ولله حفظة يدونون مثقال الذر ويعدون لنا قوائم بحساب طويل ( ووضع الكتاب فتري المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مالهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا ) اما يجب ان نكتشف نحن هذا الاحصاء الذي يخصنا وحدنا ؟ اما ينبغي ان نكون علي بصيرة بمقدار ما نفعل من خطأ وصواب ؟ الحق ان هذا الانطلاق في اعماء الحياه دون اكتراث بما كان ويكون او الاكتفاء بنظرة خاطفة لبعض الاعمال البارزه او الاعراض المخوفه الحق ان ذلك نذير شؤم وقد عده القرآن الكريم من الاوصاف البهيميه التي يعرف بها المنافقون الذين لا كياسة لهم ولا يقين ( اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ) وعلماء التربية في الاسلام متفقون علي ضرورة محاسبة المرء لنفسه تمشيا مع طبيعة الاسلام وانفاذا لقول الرسول الاعظم صلوات الله عليه ( حاسبوا انفسكم فبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم ) وقوله صلي الله عليه وسلم ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ) والحق ان ترويض النفس علي الكمال والخير وفطامها عن الضلال والشر يحتاج الي طول رقابه وطول حساب ان عمارة دار جديدة علي انقاض دار خربة لا يتم طفره ولا يتم عن ارتجال واهمال فكيف ببناء نفس وانشاء مستقبل ؟ اتري ذلك يتم وليد غفلة وذهول ؟ كلا لابد من حساب دقيق علي الكتابه والمقارنة والاحصاء واليقظه فاذا شئت الافاده من ماضيك ومن حياتك كلها فاضبط احوالك وانت تتعهد نفسك اضبطها في سجل امين يحصي الحسنات والسيئات ويغالب طبيهة النسيان في ذهن الانسان
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|