#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ![]() (والسماء والطارق (1) وما أدراك ما الطارق (2) النجم الثاقب (3) إن كل نفس لما عليها حافظ (الطارق:4)
يقسم تعالى بالطارق أو النجم الثاقب أن كل نفس لما عليها حافظ. فالطارق هو القَسَمُ وجواب القسم هو أن كل نفس عليها حافظ منه تعالى. الطارق لغة: ما طرق ودقَّ والطارق الآتي ليلا. لذا قيل أن الطارق هو نجم ثاقب أي شديد الضوء يظهر ليلا. لكن هذا المعنى للقَسَمِ (الطارق والنجم الثاقب) لا يرتبط بالمقسوم عليه وهو الحفظ. فمن المفترض أنه ينبغي للقَسَمِ أن يرتبط بالمقسوم عليه. بمعنى أيها الناس كما تعرفون أن "القَسَم" حق وتشاهدونه فالمقسوم عليه والذي لا تشاهدونه حق كذلك. لو نظرنا لمعاني "طرق" لغة نجد أنها تحمل معاني "الدمج" والتشبيك ووضع شيء على آخر. فيقال طَارَقَ الرجل بين ثوبين أي لبس أحدهما على الآخر، وطَارَقَ بين نعليه إذا أطبق نعلا على آخر فَخُرِّزتا. نشير الآن إلى أن حوالي نصف النجوم التي نراها في مجرتنا درب التبَّانة هي في الحقيقة نجمين أو أكثر يدوران حول بعضهما البعض ويرتبطان بقوة الجاذبية بينها. من هذا المنظور فالطارق نجمان متجاذبان يدوران حول بعضهما البعض ويحفظ ويَرْقُبُ أحدهما الآخر في علاقة أبدية قوية. وبهذا التعريف اللغوي للطارق يرتبط القسم بجوابه بمعنى كما إن النجمين مرتبطين بقوة هائلة ترونها وتعرفونها فإن كل نفس لما عليها حافظ، كذلك.
![]()
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|