![]() |
|
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() ![]() ![]() على بعد 55 كم من مدينة درعا و45 كم جنوب مدينة دمشق تقع مدينة إنخل التي يضعها الباحثون وعلماء الآثار ضمن أهم المدن القديمة في سهل حوران نتيجة ازدهارها الاقتصادي في الفترتين الرومانية والبيزنطية اللتين خلفتا عدداً من المواقع الأثرية الهامة التي تشهد على عراقة هذه المدينة والحضارات التي تعاقبت عليها. ورغم أن اصل اسم المدينة غير معروف إلا أن الآراء ترجح أن الأمر له علاقة بزراعة النخيل التي سادت في المدينة في فترة من الفترات ويدل على ذلك تمثال البرونز العائد إلى العصر الروماني الموجود في المتحف الوطني . وهو عبارة عن رجل يحمل على يده اليسرى مئزرا مطويا ويرتدى قبعة على شكل سلة ويده اليمنى متدلية أما الذراع اليسرى للتمثال فهي مثنية تحمل غصن نخيل يصل إلى كتفه الأيسر من الأعلى يمثل برأي البرفيسور توماس فيبر إله الخصب جينوس. وبحسب الباحث الأثري ياسر أبو نقطة فإن انخل تزخر بالآثار الرومانية والبيزنطية ومن أهمها قصر زين العابدين العائد للعصر الروماني الذي يعد من أهم وأجمل المباني والأوابد الأثرية في الجنوب السوري مشيراً إلى أن القصر يتألف من ثلاثة اقسام رئيسية متصلة بعضها ببعض ومن باحة أمامية وسور خارجي . ويضم القسم الشرقي قاعة كبيرة تتوسطها قنطرة منتصفها على شكل أقنية متوازية تقوم على قاعدتين ضخمتين تنفتح عليها أربع غرف اثنتان في الجهة الشرقية متطابقتا الشكل والمضمون وأخرى طويلة في الجهة الشمالية تدعمها قنطرة شرق غرب بسقف مرصوف لقطع حجرية حيث يظهر بشكل واضح أن تاريخ بناء القنطرة أحدث من تاريخ بناء الجدران. أما الغرفة الرابعة والتي تقع في القسم الشمالي فهي من أهم قاعات وأقسام القصر وفق أبو نقطة كونها تحوى ثلاثة تماثيل نصفية يعتقد أنها لمالكي القصر والتماثيل هي لشابين في مقتبل العمر وفتاة ترتدى زيا عربيا أشبه ما يكون بأزياء تدمر. كما تنفتح كل غرفة من الغرف الأربع على القاعة المركزية التي يلاحظ في جدارها الشمالي كوة جدارية متقنة قوامها عمودان محززان يعلوهما مدماك كبير يمثل شكلا صدفيا محاط بتزينات هندسية ونباتية يعلوه رمز صليب غائر وشكل لقرص شمس أما سقف القاعة فهو مرصوف بقطع حجرية طويلة ومنحوتة بدقة ويحتوي خمس خزن جدارية مربعة الشكل خالية من أي تشكيل. ويبين أبو نقطة أن قسم الاستقبال وهو القسم الأوسط في البناء يتكون من قاعة مركزية وهي أكبر قاعات البناء تقويها من الجزء الداخلي الشمالي قنطرتان الأولى تبعد نحو المترين عن الباب الرئيسي قاعدتها قوية لها تاج مزين بتزيينات هندسية بسيطة في حين يتألف القسم الغربي من قاعة مركزية فيها قنطرة وست كوات جدارية من الجهات كافة ومن قاعتين صغيرتين يبدو أن بناءهما احدث من بناء القصر وقاعة مستطيلة أنهار سقفها تماما . ويلاحظ فى أرضيتها أجسام وتيجان لأعمدة مكسرة أما الواجهة الرئيسة للقصر فتتميز بفخامتها وهى بارتفاع طابقين من الجهتين الغربية والشرقية وبارتفاع طابق واحد من الوسط مشيرا إلى أن للقصر بابا رئيسيا يقع في إطار هندسي بارز. ويلفت الباحث أبو نقطة إلى أن القصر شهد عملية ترميم انتهت قبل عدة سنوات كان الهدف منها تقوية القصر وزيادة منعته من خلال رفع الأقسام والعناصر المتهدمة ووضع أجزاء حديثة مكان القديمة المفقودة . حيث تم صب مداميك طويلة من خلطة روعي فيها أن تكون مطابقة للأصل وتم رصف معظم قاعات القصر وخاصة سقف الطابق العلوى وتصغير مساحة الباحة الأمامية للبناء نظرا لمرور شارع حديث وإنشاء سور حجري عريض مماثل للقديم. وتظهر الأسبار التي أجرتها مديرية الآثار في قاعات وساحات القصر لمعرفة السويات الأثرية ومدى امتداد الأساسات المعمارية باتجاه الأسفل الأساسات الرئيسية للقصر . وهي قائمة على الصخر الأصلي نماذج فخارية مختلفة الأشكال والأحجام تعود لأكثر من عصر بعضها أجزاء من غليونات متقنة الصنع يعود أغلبها إلى العصر الروماني وقسم آخر إلى البيزنطي وأخرى إلى الفترات الإسلامية اللاحقة أبرزها الأيوبي والمملوكي حيث يصلح القصر لأن يكون متحفا أثريا أو مركزا للاستعلامات السياحية. ويشير أبو نقطة إلى قصر العلوه الذي يعد المعلم الأثري الثاني المهم في إنخل وهو بناء جميل من الحجر البازلتي الأسود المحلى لافتا إلى أن أول ما يراه المرء عند الوصول إلى القصر الباحة الأمامية الموجودة إلى جنوب البناء وهى مرصوفة بقطع حجرية منحوتة بعناية مع وجود مدخل رئيسي من الجهة الجنوبية الغربية منها وبعض الغرف الحديثة التي بنيت بفترات لاحقة ثم واجهة البناء العالية الواقعة في الشمال ذات الطابق الواحد والتي أضيف اليها بعض الغرف من الشرق والغرب بفترات ليست بعيدة. وللقصر قاعاتان مركزيتان الأولى تقع إلى الغرب بارتفاع 7 أمتار يحمل السطح الخارجي لحجارها ديكورات وأشكالا زخرفية جميلة . ويقع مدخلها الرئيسي في الجنوب في حين يحتوى الجدار الجنوبي للقاعة ثلاث نوافذ عالية وتقوم وسط القاعة قنطرة نصف دائرية لها قواعد جميلة وتيجان إيوانية مع إطار هندسي وتحمل القنطرة في قفلها إكليل نباتي معقودة في وسطه وجه عريض لرجل وتقسم القنطرة السقف إلى قسمين رئيسيين يتناظران في الجنوب والشمال قوام كل واحد منهما إكليل معقود في وسطه وردة مع وجود أربعة خطوط غائرة فى زوايا السقف. ويبين أبو نقطة أنه إلى الشرق من القاعة الأولى تقوم القاعة المركزية الثانية التي تشابهها إلى حد كبير بالمواصفات كافة لافتاً إلى أنه تنفتح على القاعتين وتتصل بهما العديد من الغرف والقاعات الجانبية التي كان لكل منها وظيفة خاصة فبعضها للجلوس وأخرى للنوم ومثلها لتخزين الطعام يقدر عددها بأكثر من 20 قاعة. ويتميز بناء القصر بحسب أبو نقطة بعدة خصوصيات أولها أن أصل البناء من طابق واحد مع وجود رواق مسقوف قوامه أعمدة وسواكف وميازين ومداميك عريضة وهو بذلك يتميز عن أغلب بيوت حوران الأثرية الضخمة فى القرنين الثاني والثالث الميلاديين في حين ينفرد البناء باحتوائه على قاعتين مركزيتين في الوسط متطابقتين إلى حد كبير بالشكل والمضمون وهو ما يتميز به أيضا عن بيوت حوران في الفترة المذكورة والتي تحتوى على قاعة استقبال واحدة. ويتميز هذا القصر الذي سكن خلال فترات متعاقبة اثرت نتائجها في بنيته المعمارية باحتواء حجارته وجدرانه على تلك الطبقة التي كانت تغطى الجدران ووصول نماذج نادرة منها إلينا بحالة جيدة لا نرى مثيلاتها في أغلب أبنية حوران القديمة هذا عدا عن احتوائه على العديد من العناصر الفنية الجميلة كقواعد وأجسام وأعمدة وتيجان كورنثية وأيونية وحجر مقوس يحمل زخارف نباتية وهندسية جميلة. أما المعلم الثالث المهم في مدينة إنخل بحسب أبو نقطة فهو ما يعرف ببيت "آل الفروان" يقع وسط المدينة القديمة على أطراف سيل موجود إلى الغرب منه حالته المعمارية غير جيدة وأن كان يحوى بعض القاعات والزخارف رائعة التشكيل وحجارته كبيرة الحجم منحوتة بعناية خاصة الواجهات الخارجية وبني البيت على طراز العمارة في المنطقة. وهو عبارة عن كتلة طويلة تتجه غربا وشرقا فيها قاعة مركزية في الوسط تقوم على قنطرة نصف دائرية تحمل السقف تنفتح عليها أبواب الغرف الجانبية الأصغر حجما ذات الطابقين. ويحتوي القسم الشرقي من البناء عناصر مهمة منها ميزان محوري كبير الحجم وزخرفة نباتية على مدخل هذه القاعة التي تنعقد الأغصان في وسطها على شكل إكليل كما يلاحظ المتجول في أرجاء وأحياء المدينة وجود الأبنية الأثرية المهمة كالمنازل والمعابد الدينية الإسلامية والمسيحية وبركة ماء مردومة تظهر بعض بقاياها الأثرية . وقواعد أعمدة تحمل كتابات وبعض الموازين والسواكف ومذبح عند مدخل أحد البيوت إلى شرق الجامع القديم وشاهدة قبر أمام مدخل بيت مكتوب عليها ستة أسطر عرضية تفصل بينها خطوط يعلوها في المنتصف صليب صغير نافر وساكف مستطيل الشكل هو عبارة عن جزء من بوابة فيه إطار هندسي يحوى أشكالا بيضوية متناوبة وفى الواجهة شكل زخرفي نافر بقي منه جزء صغير من الشمال تمثل أوراق وثمار العنب. كما ان هناك بيتا حديثا بعناصر قديمة الى الشمال من اطلال الكنيسة يحوى ساكفا فوق الباب مستطيل الشكل يحتوى كتابات وحجرا مربع الشكل غير كامل رسمت عليه اوراق ثمار العنب بشكل نافر وساكفا اخر فوق باب غرفة من ذات البناء يحوى شكلين لوردتين من اليمين واليسار مع اكليل في الوسط ![]() ![]() ![]()
الموضوع الأصلي :
مدينة إنخل .. رصيد تاريخي تروي تاريخ المنطقة والحضارات المتعاقبة عليها
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
Bamoot Feek
![]() |
![]() |
#2 | |
الاداره
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() مواضيعك دائما
ممتعة ومفيدة دمتى ودام عطائك بارك الله فيكى وبنتظار جديدك القادم تحياتى اليكى فاادى |
|
![]() |
![]() |
#3 | |
نائب الاداره
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
طرح فى قمة الجمال والروعة
كروعتك بارك الله فيك وسلمت الأيادى..لك من أرق التحايا |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|