مركز حقوقي ينتقد صمت مرسى ويقدم مبادرة للخروج من الأزمة

قدم مركز "عدالة" للحريات والإعلام "مبادرة لإنقاذ مصر من الأحداث المؤسفة التي تعيشها حاليا ، بين مطالب الثوار وتجاهل النظام الحاكم وعدم سعيه لاستكمال أهداف الثورة وأولها العدالة الإجتماعية.

وقال المركز في بيان له اليوم السبت، إن مصر لن يحكمها فصيل واحد مهما كانت قوته وتنظيمه مشيراً إلي أن سياسة إقصاء الغير لابد وأن تنتهي وأن يشارك الجميع في إدارة شئون وطنهم والحفاظ عليه والخروج به من أزماته.

وأضاف البيان أن المبادرة تعتمد علي عدة محاور أهمها التأكيد علي سلمية المظاهرات ووقف جميع أعمال العنف والتخريب والحرق ووقف تعامل الأمن مع المتظاهرين بقنابل الغاز حتي لا نعود إلي القمع وسلب الحريات وخنق التعبير عن الرأي.

وأشار البيان إلي أن المبادرة تتطلب أيضاً اجراء حوار وطني عاجل وسريع بين كافة القوي السياسية بمشاركة شعبية وأن يبث هذا الحوار علي الهواء مباشرة حتي يعلم المصريون ماذا يدور بداخله ومنعاً للمزايدات والمناقشات التي تتبع كل حوار تشهده مصر.

كما لفت البيان إلي ضرورة أن يعلن أولاً أن الحوار من أجل تعديل المواد الخلافية في الدستور والتي طالبت بها الكثير من القوي السياسية وتعديل قانون الإنتخابات الذي يهدف إلي حصول الإخوان المسلمين علي الأغلبية البرلمانية في الإنتخابات المقبلة وبحث تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها جميع القوي السياسية دون مغالبة ووضع برنامج اقتصادي للخروج بمصر من هذه الأزمة.

وانتقد مركز "عدالة" للحريات والإعلام صمت الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تجاه ما تمر ه مصر من أحداث وعدم خروجه للجماهير المصرية ولو بكلمة متلفزة يشرح فيها موقف من الأحداث الجارية أو يطرح حلولاً لطمأنة مصر والمصريين.


وقال ضياء الدين الجارحي المحامي الحقوقي ورئيس مركز "عدالة " إن هذه المبادرة تأتي من خلال واجب المركز الوطني تجاه مصر مشيراً إلي أنه سيتم تسليم المبادرة لمؤسسة الرئاسة للعمل بها إن أرادت أو إهمالها وترك الأمور عرضة للمزيد من الإشتعال.