وفــــــــــاء سيدناعمربن الخطاب ضى الله عنه

لماجئ بالهرمزان قائدجيش الفرس أسيراًإلى سيدناعمربن الخطاب وكان قدفعل بجيوش

المسلمين الأفاعيل وأتعب الصحابة فى بلاده فلمانصرهم الله على أعدائهم وقُبضَ على

قائدهم وجئ به مكبلاً إلى سيدناعمرعرض عليه الإسلام فأبى فأرادسيدناعمرقتله ولكن

القائد استمهله قليلاًوقال له:مهلاًياأميرالمؤمنين فأناعطشان ولأن أُقتلُ وأنا ريَّان خيرمن

أُقتل على ظمأن فأمرله سيدناعمربشربة ماءٍفلما وضعت بين يديه قال لسيدناعمر:هل

أنا آمن حتى أشربها؟قال له نعم،فأراق الماءعلى الأرض وصاح بأعلى صوته"الوفاءنورٌ

أبلج"فغضب سيدناعمروأدرك أن هرمزان قدخدعه فاستشارأصحابه فى شأنه فقالوا له

أيضاً الوفاء.الوفاءأبلج ياأميرالمؤمنين فَوَفَّ للرجل.فعفى عنه عمرفأسلم وحُسن إسلامه

وكان بعدذلك من أخلص أعوان الإسلام وكان يستشيره سيدناعمرفيمايتصل ببلادالفرس

فكان يخلص له فى مشورته ويدله على أسراربلاده وخفاياها وكل ذلك بسبب الوفاءالذى

لَمَسَه الرجل فى أخلاق المسلمين.