10-21-2013, 01:14 PM
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
لوني المفضل
Brown
|
رقم العضوية : 15 |
تاريخ التسجيل : Aug 2011 |
فترة الأقامة : 5012 يوم |
أخر زيارة : 11-02-2018 (11:52 AM) |
المشاركات :
14,309 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
تبتسمُ وجوه الزهر من حولي
أُنظر إلى دمعِ السماءِ المنهمر على صفحةِ الماء
أتظنُ أنَ الماءَ قد لا يجرحُ الماء؟!
تأملْ الأخاديدَ الغائرةَ في وجهِ الصفاء
مثلها ينحتُها أزميلُ دمعي فوقَ وجهي في الخفاء !
هكَذا يفعلُ الملحُ المذابُ بالعذابِ...
هكَذا يحرقُ عندما يقبلُ ثغرَ الجروح
هكَذا تعكرُ سباخُ البكاء عذوبةَ الروح !
ها أنا التحفُ الشتاءَ بعد وئدٍ للربيع ؛
و ها أنا أتجلدُ جراءَ حماقات التخفي !!
لا أعرف أيها الغائب من منكما نذرٌ للآخر ،
هل أنتَ من نَذَر الغيابَ أم أنكَ منذوره ؟!
في بُعدِكَ ضياع ٌلم يعصف بي من قبل...
موتٌ صامتٌ أخرسٌ يقبرني في القطبِ الجليد!!
ما كنتُ أحسبُ يوما أن َدهاليزُ الحكايات ستلتهمني ،
لذا ؛ لم أفطنُ لفقدي إيايَ وإياك َ في وجوهِ المرايا !
يا إلهي !!
أينَ أنا ؟! بلْ منْ أنَا ؟!
لم أعدْ أعرفني !
لم تعدْ نفسي تعرفُني بعد أن أضْحينا غرباء !!
إني الآن أهذي بعد ثرثرةِ الدموعِ الطويلة
أَبحثُ عنا طويلاً ... طويلاً حتى اللا طائل
أَبحثُ عنكَ وعني فوقَ صفحات ِالأشياء ..
في أزقةِ الذاكرةِ ... وعلى ضفافِ الأحاديثِ المنسية .
أفتشُ عنكَ في ملامح القادمين ...
داخل حقائب الوداع ... وبين ثنايا الورق
وأفتشُ عني في مخابىء النسيان !
أسألُ عنكَ المطرَ الذي إجابته نواح ...
وأسألُ الطيورَ التي تعيدها نسائمُ الحنين .
ألتمِسُك َ فوقَ أوراق الشجر.. بحثاً عن همساتٍ لكَ
ربما حبلتْ بها الريحُ لتلدها فوق صدري ،
فإذا الأشجارُِ ميتةٌ ، أوراقها رمااااااااااااااااد، والريحُ عقيم !!
أعودُ دوماً نحو المرايا لعلْي ألمح طرفَ طيفكَ الهارب ،
تنشطرُ المرايا ... تتشظى ...
وتنهالُ بالطعناتِ على قلبٍ يحتضرُ مذ رحيل !
يا إلهي!!
كيف أرتقُ جُرحي وأبددُ ألمَ تمزقي ؟!
كيف تعودُ إليّ وإليكَ أعود ؟!
أيها الغارقُ في أعمقِ أعماقِ الجفاء ؛
ها هو الربيعُ قد أتى وحلةُ الشتاء تأبى الانتزاع من عليّ .
تبتسمُ وجوه الزهر من حولي
ووحدها زهرتي من يجافيها الابتسام !
|
|