من انت سيدتي ومن تكوني

من انت سيدتي ؟؟

من انت سيدتي ومن تكوني ؟؟

سئمت عﻻمات اﻻستفهام

ومن انحناءات ظهورها

ساعديها ،،

واجيبي



من انت ؟؟


كلما تذوقت نكهة العاصفة ادركت انك هنا ،،

عندما ارى اﻻشياء تنغرس وتنقلع

ادركت انك هنا ،،

فكل الوسائل سيدتي تدل انك هنا ،،

وحين غيابك .

لفراقك فلسفة خاصة

ﻻيدركها اﻻ الطفل الصغير ،،

حين يعصف به الحنين ..

ولن يرضى بأقل مما يريد

تبآ لذلك الحنين يستبيح افكاري

ويأخذني لﻻشياء ولم يأتني باﻻشياء يومآ

يمتطي صهوات جنوني ويحلق بها اينما انت

فأختاري بأي الوسائل اعود منك

واتحسسك في كياني ﻻزلت



فمن انت ؟؟



اغمضت عيناي لوهلة بسيطة علها بك تحلم ،،

فوجدت نفسي اكتب لك رسالة ﻻ استذكر سطورها

ولكني متيقن اني كتبت على مظروف بظهرها


(احبك )


ولم اغلق المظروف حينها

فلم يعد هناك متسع من تلك الوهلة

حينها افقت من حلم مكتضي بالندى

من احساس سمعت فيه للصمت صراخ

وجلست ابحث الهدوء في خضم ضجيج ﻻ ينقطع

وراودني السؤال ذاته


من انت سيدتي ومن تكوني ؟؟


فأعتدت جوارك رغم بعادك

وبدونك تنتابني الوحدة ،،

حتى بدا لي وجودك عالم بأكمله

كلما اقترب الغروب رحت اناجيك

محاوﻻ كبح جماح النفس

ولكن بﻻ جدوى ..

فيأتي الليل بمراسيم مختلفة ....

ويمضي الصمت معي وقتا طويﻻ

وتقرع الريح اسماعي ،،

فيمتزج صوت المآذن والقداس معا

وافترش الحنين اليك

واغرق في حياة الليل الطويل

ويخطف الورد صمتي فيوقدني من جديد

ويسيل الحبر من يدي ..

ليرسم على وجه الرمل انثى ،،

كأنها القمر

وتنفلت يداي نحو شفتاها فيسبقني الحذر

واداعب الرمال بأصابعي خشية ان تتذمر

وارتاب ان تﻻمس يداي خمرها فتسكر


ايا انت ... من تكوني ؟؟؟


فاني بطعم وجودك لم اعد اتذكر

اغفوا تارة وتارة اصحوا

وارى النخيل على رمشك تارة

وتارة ارى بعينيك ضفاف الفرات

وفوقه الحمام يحلق


وﻻ زلت انادي ... مت انت ومن تكوني ؟؟


رضخت امام سلطانك مدائني

وغرقت بلهيبك قوافل ركائبي

واجثو ضمآنا امام عيناك فأرتوي

هوس يزاحم افكاري ويستبيح نظامي ،،


اقتربي يا سيدتي


فقد عفوتك ان تجيبي سؤالي

عفوتك ان تقولي من تكوني

قد رأيتك في ذاتي

حين اصغيت الى احﻻمي

حين سمعتني اتمتم باسمك في يقضتي ومنامي

فشددت الرحال اليك ،،

وحطمت كل اصنامي ،،


وعلمت من انت .. ومن تكوني


فأيقنت من تكوني