في المعمورة سحر، ولخلق الله سر

للحياة الراقية صوتٌ وصدى، والمطر الناعم في أمكنة المدى، والعطر المُتقطر من شلالات الندى، أريج غطَّ عطره الارجاء ومضى، في السهول والشطآن والفضا، في السكينة صمتٌ، وفي المعمورة سحرٌ، ولخلق الله سرٌ.

مساحات مُخبأة ومُختبأة، إحدى عشر جزيرة، مُختصر السحر فيها، مُرادف الجمال والسكينة، لا تسمع فيها إلا صوت الهدوء، 700 فدان من ألارض المشاع مملوكٌ من كل البشر، وفي نفس الوقت لا يملكه أحد، خُلجان تحبس الانفاس، طبيعة أرق من الندى على ورقة الربيع، مبنيٌ عليها خمسة بيوت بل قصور، وكل وسائل الراحة فيها، ولكل قصر شاطئه الخاص، إنها جزر كوبرفيلد، في البهاماس.

أمكنة لم تلوثها عوادم السيارات أو الطائرات، ولا وصول إليها إلا بالقوراب التي تسرح بين أجمل الاماكن والمناظر الطبيعية، رحلةٌ مدتها لا تتجاوز 45 دقيقة في البحر، من مطار جورج تاون، والذي يبعد حوالي 90 دقيقة من مطار ميامي.

على قمة تلة، 10 آلاف قدم مربع من الفخامة الأستثنائية، حدائق واسعة خلابة، ورائحة الجمال تنبعث من ورودها. تغزو المكان رومانسية، تجعلك هائما بين الحلم والواقع، بين السُهاد واليقظة.

كل جزيرة من تلك الجُزر تراها متكأة على راحة الارض، نتظر ضيوفها كأنتظار السنابل للمنجل، وأنتظار السهل للمطر، ما حلَّ ضيفاً على أيًّ من منتجعاتها، إلا ومدد الاقامة.

ربيعيةٌ كل أيام السنة، صيفُها حرارته في أقصاها 27 درجة مئوية، وشتاؤها حرارته أدناها 21 درجة مئوية.

حقول مُمتدة حتى ألافق تُنسيك الضجيج، ضوء شمس فيه الحياة، وغروبٌ فيه حياءٌ وصوت ولادة الليل، لوحةٌ ساحرة ولحظة نادرة، مُختلفة صورتها عن كل الصور.

بحرٌ لُجّين تتكسر امواجه بصوت الوصول للشاطئ، نهاية رحلة الموج على الرمل الذهبي، هدير يجتمع فيه الأضداد القسوة والحنان، القوة والضعف.

لوحة الغروب على سطح ماء البحر، شاعريةٌ يمتزج ألازرق بالأسود، إنها تحية المساء للمساء، رذاذ الموج كبخور السحر، يتبختر في أللامكان، يرسم بطاقة دعوةٌ الى كل مكان.