رساله إلى معلمي !

رساله إلى معلمي ! معلمي .. قد لا تصل إليك رسالتي تلك لكن هناك احاسيس فالاعماق تتضارب تجبرني على كتابة تلك الرساله حتى وإن لمـ تصل ! اعلمـ يامعلمي اني خالفت قانون التعليم .. حينما حولت المدرسه من مدرسة الحياه لـ مدرسة العاشقين كنت التلميذه الوحيده .. وكنت المعلم الوحيد والقلب لايختار من يهوى .. وإن هوى .. الهوى لايرحمـ .. وسهامه تصيب الروح في مقتل وهذا ما حدث لي معك معلمي كنت تعلمني عن اساسيات الحياه وكيف يتأقلمـ الانسسان مع اي ظرف قد يطراء عليه .. وفالحقيقه وانت تعلمني اسس الحياه كنت اتعلم على يديك ابجديات العشق والهوى ! لمـ تطلب من الحب ولكن جعلتني احبك بـ اسلوب سلس جذب انوثتي تجاهـ رجولتك بـ القوهـ ولست ادري كيف تسللت إلى اعماقي واتخذت من قلبي وطناً لك كنت اسير إليك منساقه بدون أدرك ولمـ اعي بنفسي الا وقد حوطني هواك من جميع جهاتي الاربع كيف ولما احببتك .. لست اردي وكان سؤالاً صعبت علي اجابته .. وأدركت حقاً بان الانسسان لايختار من يهوى او يعشق بل إن حبه ياتي إليه هبه من السماء علمتني كيف اشتاق إليك .. وكيف اغرق في بحر عينيك علمتني كيف تهذي بك الروح عشقاً وكأنك وحي مقدس تملئ علي تعويذات العشق وتمتمات الهوى ولا املك امامك سوى إن أقول سمعاً وطاعه يا سيدي ! معلمي قد تعلمـ إن غموض العشق والهوى يشبه غموض البحار فيه من الخفايا التي لا يعلمها إنسان سوى خالق الانسان والمتحكمـ بقلبه إن اعماقي لك بحراً من الاسرار الدفينه وإن قلبي بين اصبعين من اصابع خالقي يقلبهما في متهات هواك ولا طاقه لي ولا سلطة لي على قلبي .. هو الذي اختارك وهو الذي يرفض نسيانك ولا حيلة لي امامـ جبروت عشقك .. سوى اني استسلمـ له اكثر واغرق في بحرهـ حتى العمق ! معلمي منك تعلمت كل لغات الضعف .. ومعك شعرت حقاً بـ اني انثى تهوى الاختباء داخلك والاستنجاد بقوة رجل شرقي كلما زاد ضعفها كنت اجد فيك الامان والمؤى .. ولازلت كانت عيني لا ترى الا انت .. ولا زالت كان عقلي لا يفكر الا بك .. ولا زال كان قلبي لا ينبض الا بك .. ولا زال وكانت روحي تهذي بجنون بك .. ولا زالت معلمي فشلت في دروس الحياهـ التي علمتني اياها .. أو ان درجاتي بها لمـ تكن مرضيه لكني نجحت وبـ امتياز في درس الهوى .. والان انت تسكنني .. وتملئنى اكثر من انفاسي أشعر بك روحا استوطنت جسدي .. تعيش بداخلي متغلغلا بين اعماقي تسير معي .. وتشاركني كل لحظاتي ولا يربكني اهتزاز جسدي ورعشاته كلما تذكرت صوت ضحكاتك .. والتي كانت مقطوعه موسيقيه تاخذني بعيد إلى المجهول كلما سمعتها الان انت نبضي الذي له ومنه اعيش انت نفسي الذي يحييني .. انت سمائي التي احلق بها ولها أنت دنيتي التي اسكنها .. انت بحري الذي اغرق به معلمي إني الان لست ادري من انا .. لمـ اعد اعرفني اجهلني تماماً فَ من شدة ولعي بك اصبحت اشبهك في كل شي اقلد ادق تحركاتك .. وكأنها دروس فرضت علي تطبيقها نسجت لي جلباب من شخصيتك واردتديته وتوشحت به معلمي كلنا نعلمـ بَ ان الحب يأتي من اول نظرهـ .. او يأتي من أول كلمه او همسه او غلطه لكن معك اختلاف الامر تماما كان حبي لك من أول درس ! وكل الاشياء معك تبدو لي مختلفه .. اراها بعيون العاشق المحب تلونها الوان الوله الزاهيه الحروف مختلفه .. اراها فراشات تطير في سماء النقاء والكلمات مختلفه .. اراها اسماك تسبح في اعماق الطهر كل الحياة اختلفت معك .. هي شيئا من الجنه التي لا تخطر على قلب بشر معلمي ارغمتني على الفراق وصرت من بعدك مبعثرهـ أكثر .. مشتته أكثر .. وتائهه اكثر واحساس بَ الغربه حتى وسط الاهل ابتعد وفي عيني الف دمعه ويزيدون ابتعد وفي صدري الف آآهـ ويزيدون شعرت بها .. ولمـ ينكسر لهمـ كبرياء عنادك ولا حيلة لي امامـ رغبتك الجامحه فالابتعاد سوى الاستسلام لها ورغمـ الانكسار الذي يحتويني الان اتوق للحظه لقاء واحدهـ .. لو علمت انها ستأتي سَ ادفع حياتي ثمناً لها .. وسَ اجعل بقدري من اجلها كي اعانق روحك العطشى لها .. واقبل وجنتيك الضاميه لـ شهدهما معلمي رجائي الاخير لك بان تذكر كل لحظه قضيناها معاً .. ولا تنسى ايامنا القليله التي عشناها سوياً لا تنسى حكاوينا - اغانينا - ضحكاتنا - دعاباتنا - وحتى صمتنا الذي نعاني منه الان معلمي قد أكون أخطئت في عنوان الرساله وبدلاَ من إن أكتب رساله إلى حبيبي .. كتبت رساله إلى معلمي كي تعلمـ أنك لست حبيباَ فحسب بل انت لي شي اعمق واكبر من كونك حبيب انت معلمي وحبيبي وذاتي ورحي واهلي وكل كوني وتكويني رسالتي تلك كلي امل إن تصل إليك .. ولو بعد حين