تعال نطوف الأرض ونغوص البحار

يانجم تلألأ في سماء حبي يا رسماً في مخيلتي حُجبَ منذ الأزل وظهر أمام ناظريَّ من واد ٍ عميق كيف أرجوك َ .. ومن أين الطريق ؟ هل أنت وهمٌ .. أم أنكَ سراب ؟ في عين تترجى المستحيل أي أرض تفصل بيني وبينك خرائطي أضعتها .. فمن يكون لي الدليل ؟ ها هو الحب ينادي علينا فاسمع همساته وهلمَ حبيبي نتتبع خطواته يكفينا هذا الظلام الذي يدَّعي أن ضوء الصباح من آيته لمَ نقضي العمر خلف قضبان الهموم ؟ لم نشرب المُـرَّ من مياه الغدير ؟ لم نأكل اليأس من الحقول والبساتين ؟ لم لاندع الفرحة تحلق لتطيرأسرابا ؟ خيالك يأتي بمنامي كـ بدر منير فإذا ما أنبلج الصبحُ هرب المنام تعال ندور كغيمة ٍ في غسق ِالليل قبل أن تغرق الأراوحُ في بحور الظلام بالله عليكَ أخبرني .. كيف أقرعُ بابك هل في غرب الأرض أم نحو الشرق ؟ تعال نطوف الأرض ونغوص البحار أنت لي الروح النور والنار بقايا عطرك داخل أنفاسي انتظار ورحيل تعال اغرق في دمي واسكن عيني مثل ضوء النهار هي الدنيا تعادينا بشدة فهل سيكون الإنتحار هو نهاية عمر عشقي فالعشق كـ الموت يجمع .. ويسعد يؤلم .. يحزن .. يفرق وليس بيدنا أن نختار العشق في داخل قلبي يقتلني وبما أنني بين يديك فما أحلى القتل ! فلا بالله عليكَ لا تكابر وتهجرني وهل يهرب النورس من حب البحر؟ وهل سيأتي يوم على عشقي تغمض فيه العين وتسدل الستار ؟ أحببتُ الحياة لما أدمنت عشقك وكتبتُ فيكَ من نار الأشواق أشعار يا من جريتُ إليه بالحب أطلبه فما كان على الهجر مازال منه الإصرار آه ٍ من أشواقي التي عصرتني أشواقٌ تهب كما تجتاح الأعاصير قد سطر القدر صكَّ وعهد حبنا فهل ينفع مع الأقدر الهروب