عندما احتاج اليك
تشتعل خلاياى اشتياقا
واجدنى اغرق فى بحر دموعى
واتردد بين موانيك اغترابا
فإذا بى لا أجد دربا اسلكه
واذا بى اشتاق سرابا
وإذا بقلبى يعلن العصيان
ويضرب عن الخفقان إخفاقا
عندما أصحو من نومى
تراودنى الافكار
ويأخذنى الحنين
ثم يعاودنى الانين
وأراك أوهاما
يشتعل الحرمان بين زواياياى
ولا أجد للروح إطفاء
أهفو إلى بواديك
وبأعماقى الراحلة أناديك
وأجلس وحدى بين الغيمات أناجيك
فإذا بالوحدة تسكننى
وبالاحزان تغتالنى
وأموت عذابا وقد ضاع الطريق
أبحث عنك
أرسمك فوق جدران عالمى
أحيا معك بخيالى
وأبكيك بوحدتى وحرمانى
أبحث عنك بين حروفى المتناثرة
وسطورى المتنافرة
وأوراقى المتمزقة
من بين دموعى الصامتة
فلا أجدك
فلا أجدك
أجد فقط الخواء
يأسرنى الفراغ
وأعود باليأس والسراب
سأظل أنتظر شعاعك
أحلم بلحظة لقاء
أستمد منك القوة
أستمد منك البقاء
فحتما ستأتى
وإن طال الفراق
ستناديك الروح المغتربة بين جنباتى
وتمرد نبضات القلب بين أرجائى
والحنين السابح بين أوردتى وشريانى
والحلم الضائع بين أيامى
ليت الزمان ينشق عنك أيها الغالى
فتأتى حاملا معك ابتساماتى