ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى العام ღ¤ஐه > ~ القسم العام لحبة حب ~

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-06-2013, 06:30 AM
مشرف قسم الفوتوشوب
غسان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 85
 تاريخ التسجيل : Dec 2011
 فترة الأقامة : 4880 يوم
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:44 PM)
 المشاركات : 4,032 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين




هنا القاهرة ..
د . عائض القرني

أرسل لكم هذه المقالة مع التحية من القاهرة

وقد تلوت وأنا أدخل مصر قول البارئ عز وجل :
« ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ».

يا مصر كل حديث كنت أحفظه ـ
نسيته عند أهل التل والدارِ
جرت دموعى على أعتاب داركمو ـ
يا مصر كل الهوى فى نيلك الجارى.

وقد دُعيتُ إلى جلسة أدبية
فحييت مصر بهذه المقامة:

يا مصر، أنتِ كوكبة العصر،
وكتيبة النصر،

وإيوان القصر، أنت أم الحضارة
ورائدة المهارة، ومنطلق الجدارة

وبيت الإمارة ، ومقر السفارة
ومهبط الوزارة .


من أين نبدأ يا مصر الكلام ..؟

وكيف نلقى عليكِ السلام ..؟
قبل وقفة الإحترام ، لأن فى عى
الأيام ، والأعلام ، والأقلام ،
والأعوام.

يا مصر أنتِ صاحبة القبول والجاه ،
كم من قلب فيك شجاه ما شجاه ،
ونحن جئنا ( ببضاعة مزجاة ) ؟

سارت إلى مصر أحلامى وأشواقى ـ
وهلّ دمعى فصرت الشارب الساقى
وفى ضلوعى أحاديث مرتلة –
ومصر غاية آمالى وترياقى.

يا ركب المحبين أينما حللتم وأرتحلتم ،
وذهبتم وأقبلتم
إهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم .


يا أرض العز،

يا بلاد العِلم والقطن والبز .
سلام عليك يا أرض النيل ،

ويا أم الجيل ،
الحب لك أرض والجمال سقف ،
والمجد لك وقف ,
ويا داخل مصر منك ألف ،
ما أحسن الجفن والجيد والكف

ألتقى الطيب والكافور فى مصر،
لما ألتقى أبو الطيب وكافور فى القصر
قبل أن يدخل جوهر الصقلى
مصر كان عبدا مملوكا ،
فلما دخلها صار يحكم ملوكا.


أرض إذا ما جئتها متقلبا ـ

فى محنة ردتك شهما سيدا
وإذا دهاك الهم قبل دخولها ـ
فدخلتها صافحت سعدا سرمدا.

قل للأخيار المكرمين
الوافدين إليها مغرمين ،
والقادمين عليها مسلمين :
« أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ».

في مصر تعانقت القلوب ،
وتصافح المحب والمحبوب ،
وألتقى يوسف بيعقوب ،
فصفق الدهر ليوسف منشدا،
وغنى الزمان له مغردا ،
" وخروا له سجدا "


فى مصر ترعرع الشعر،

وسال القلم البليغ بالسحر
فكأن الفضاء لكتاب مصر صفحة بيضاء ،
يكتب فيه كل ما يشاء
فصارت العقول فى ذهول ،
من روعة المنقول والمعقول ،
وأذعنت القلوب فى قبول ،
ترحب بالشاعر المصقع ،
والقلم المبدع ، والرأى المقنع.


دخلنا مصر والأشواق تتلى ـ

وكل الأرض أنسام وطلُّ
جمال يسلب الألباب حتى ـ
كأن القتل فيها يُستحلُّ.

فى مصر القافية السائرة ،
والجملة الساحرة ،
والمقالة الآسرة ، والفكرة العاطرة ،
عالم من الجنود ، والبنود، والوفود.
دنيا للقادة ، والسادة أهل الإفادة ،
والإجادة ، والرفادة ،
ديوان للكتاب، والحساب،
والأصحاب، والأحباب.

محراب للعباد ، والزهاد ، والأمجاد ،
والرواد ،
علماء ، وحكماء، وكرماء،
وحلماء، وشعراء، وأدباء، وأطباء،
وخطباء، ونجباء، وأذكياء،
وأولياء، وأصفياء، وأوفياء.


هنا الدهر يكتب من ذكرياته فنونا ،

هنا التاريخ يبث من صدره شجونا،
هنا الجمال يسكب من إنائه فتونا ،
هنا خطى الزمان تتسارع ،
والحضارات تتصارع ،
والأهرام تقص علينا خبر الأيام ،
وأحاديث الأقوام ، وما فعلته الأعوام:

أين الذى الهَرَمان من بنيانه ؟
ـ ما يومه ما ذِكْره ما المصرعُ ؟
تتخلف الآثار عن أصحابها

يوما ويدركها الفناء فتتبعُ .

هنا سحق الطغيان، ومزق جنود الشيطان ،

ودمر فرعون وهامان ،
وأحرقت وثيقة الزور والبهتان ،
وأرتفعت ملة الرحمن.

هنا عمرو بن العاص
، رحب به العوام والخواص ،
وفر الظلم في قدومه وغاص ،


هنا تكتب الدموع على الخدود
رسائل الأموات إلى الأحياء،
وخطاب الأرض المفتوح إلى السماء،
وهنا تلتقى الظلماء والضياء ،
والظمأ والماء ،
والصفاء والوفاء ،
ويتعانق الضحك والبكاء ،
والفراق واللقاء ،
لتصبح الحياة فى مصر مهرجانا
لآلاف الصور والمشاهد ،
والذكريات مساجد ،
ومعابد ، ومعاهد،
وجامعات ، وكليات ، وشركات ،
وأمسيات ، ومحاضرات ، وندوات ،
ولقاءات ، ومحاورات ، ومعاهدات.


دار هى الأرض إلا أنها بلد ـ

فيها الزمان وفيها الشمس والقمرُ
تجمّع الدهر فى أرجائها جذلا ـ
والغيث داعبها والنهر والشجرُ.

صباح الخير يا أرض الكنانة ،
وناصرة الديانة ،

وحاملة التاريخ بأمانة ،
وحافظة عهد الإسلام فى صيانة ،
وراعية الجمال فى رزانة.
أدب خلاب ، وجمال سلاب ،
وسحر جذاب ، وذكاء وثاب ،
وظل مستطاب ، وأمان عذاب ،
نهر يتدفق، وحسن يترفق،
ودموع تترقرق ، وزهور تتفتق،
وأكمام تتشقق،
ومقاصد تتحقق


وجد الإسلام فيكم يا أهل مصر أعياده ،
كنتم يوم الفتوح أجناده ،
وكنتم مدده عام الرمادة ،
وأحرقتم العدوان الثلاثى وأسياده ،
وحطمتم خط بارليف وعتاده ،
وكنتم يوم العبور آساده وقواده.
فتفضلوا الشكر والإشادة ،
وخذوا من القلب حبه ووداده:

ثمن المجد دم جُدْنا به ـ
فاسألوا كيف دفعنا الثمنا.

منكم أمير الشعراء، وكبير البلغاء ،
وشيخ الفصحاء، وسيد الخطباء ،
وأستاذ النجباء ، وأكبر الأطباء.
يسلك العقل فى مصر سبيله ،
ويحفظ الفؤاد من مصر نيله ،
وتعيد الذاكرة فى مصر

قصة ألف ليلة وليلة.

في مصر لطف الهواء ،
وطيب الغذاء ، ونفع الدواء ،

وصفاء الماء.
النيل مائى وفى أرض الكنانة ما ـ

يشجى من الحب والأشواق تزدانُ
فيها الحضارة والأمجاد ماثلة ـ
علم وفهم وإسلام وإيمانُ.
سلام على مصر فى الآخرين ،
لأنها كانت خزانة المسلمين ،
ومدد المجاهدين ،

وسلة الخبز للجائعين ،
ومقبرة المستعمرين ،
أهلك الله أعداءها ثم قال :
« فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِم السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ».


بوركتِ يا أرض السنابل ،

ويا روض الجداول ،

ويا بلاد الخمائل،
لكِ فى قلوبنا من الحب رسائل ،
ومن الود مسائل:

من لقلب حل جرعاء الحمى ـ
ضاع منى هل له ردّ علىّ ؟
فاسألوا سكان مصر إنه ـ
حل فيهم فليعد طوعا إلىّ.


لله أنتِ يا مصر،

بَنُوك أهل سعة فى الحفظ
، وفصاحة فى اللفظ ،
ومنهم سادات القراء،
وأئمة الفقهاء.

إذا قرأ منهم القارئ كلام البارئ،
تكاد تبكى السوارى،
وينسكب مع ندى صوته الدمع الجارى.
وإذا خطب فيهم الخطيب،
بذاك الكلام العجيب ،

سمعت البكاء والنحيب.
مصر بلد الحديث المحبّر،
والحرف المسطر، والروض المعطر.

سقاها الله الغيث المدرار،
وحماها من الأخطار،
وصانها من لوثة الأشرار.




 

الموضوع الأصلي : ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : غسان



 توقيع :

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 01:36 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010