أستأذنك الرحيل بصمت الوداع

أستأذنك الرحيل

فلم يعد بإمكاني المكوث أكثر

بمضارب عشقك وظل خيمتك

لم تكن أحلامي تطابق أهواء قلبك ...!


كم يؤلمني ذلك ويحز بنفسي ...
أنني لم أكن واحتك الظليلة المنشودة ..!




ولكن


لا بد من الرحيل


مع الوقت اتضح أننا لا نملك

نفس الأهواء والأحاسيس




كنت أحسبك سحابتي الماطرة عطرا

ونسماتي الدافئة ببرد سنيني

وميناء إستقراري الأمن ,,




كنت أحلم بأن أدخل دهاليز غربتك

وأكون بين جدارن قلبك لصيقة حميمة

أنحت الحب والأمان بألوان الفرح

وبضحكات السعادة ,,




المشاعر الرقيقة كنت أرسمها

على شواطىء أحلام اليقظة

أزور كل الجُزر وأتيه بمحياك وطيفك البعيد

بكل كلمة أكتبها وحرف أتذوق معانيه


ولكن


بكل أسف

لم نلتقي على جادة الصفاء

أحلامنا غير متشابهة

وشحنات قلبينا سالبة

وأراءنا مختلفة ....

ودوما في الإتجاه المعاكس


لهذا كله


أطوي صفحات كتابي

وألملم ما تبقي من حروفي النازفة

وسأمضي بعيداً بعيدا .....

ربما تجمعنا الإيام بمن هم جديرون بنا


لذا أستأذنك الرحيل .. بصمت الوداع .....