القواعد الأساسية لحفظ القرآن

الدعاء وسيلة لا تخيب أبدًا، الدعاء إلى الله - عز وجل - بإخلاص وصدق، اسألِ الله - عز وجل - أن يمنَّ عليك بحفظ القرآن الكريم، وأن يجعل نيتَك خالصة له - سبحانه - وأن ييسِّر لك العمل به.

واحرِص - يابن الإسلام - على تخيُّر الأوقات الشريفة للدعاء، والتي أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدعاء فيها؛ كوقت السَّحَر، وبعد ختام الصلاة، وفي العشر الأواخر من رمضان، وبالذات في الليالي الفردية، وأثناء المطر، وأثناء السفر، وغير ذلك من الأوقات الشريفة، ويجدر هنا الإشارة إلى أنه ليس هناك دعاءٌ مخصوص لحفظ القرآن، وليس هناك صلاة معيَّنة تُعِين على الحفظ، وكل ما وَرَد في ذلك لا أصل له، وإنما تدعو الله بما فتح عليك، واسألِ الله الإجابة.

الفهم الصحيح:
لا شك أن الذي يفقهُ معاني الآيات التي يحفظها، سيكون الحفظ عليه أيسر، وبالذات عند حفظ السور التي تحتوي على قصص كثير، أو على آيات لها أسباب نزول معروفة، وكذلك الآيات التي تحوي أحكامًا فقهية؛ كالوضوء، وكفارة اليمين، وكفارة الظِّهار، والصيام، ودِيَة القتل الخطأ، وغير ذلك من الأحكام.

والذي ينوي أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً عليه أن يستعينَ بكتاب ميسر في التفسير؛ حتى يساعدَه على فقه المعاني بسرعة ودون إسهاب، وكمثالٍ لما يمكن الاستعانة به: (مختصر ابن كثير - مختصر الطبري - تفسير السعدي - تفسير الجلالين للسيوطي)، أو غير ذلك من التفاسير المختصرة.

أما إذا أردت التوسع في تفسير آية أو سورة، فلتَعُد إلى كتب التفسير الكاملة، ومن أشهرها: تفسير ابن كثير - تفسير القرطبي - تفسير الظلال لسيد قطب، أو غير ذلك من كتب التفسير الكثيرة.

وأعود وأكرر أن هذا الكتاب الجليل دستورٌ لحياتنا، ومن ثَمَّ فمعرفةُ التفسير الصحيح للآيات أمرٌ حتمي لمن أراد أن يعمل بها.. ولأَنْ تحفظ آية واحدة بتفسيرها خيرٌ لك من حفظ عشر آيات لا تفقه معناها.