قهراً دمِعَت العينان

أحلآم إسْتفاقَت مفْزُوعةٌ مِنْ حقيقة الأشْيَاء وأُمْنِيات خبأتهُا مِنْ سطوع الأضْوَاء خشْيةٌ مِنْ نفُوسٍ تُسبِِّبْ الضوْضَاء فـ تسربلتُ الصمت لروحي رِدَاء ولستُ من يتحدّثون في الخفَاء ولآ مِنْ شِيمتي العُزْلة والجفَاء ولم أتعلّم أبْجَدِية الحروف البغْضَاء آهـ من آلة الزمَنْ الحدْبَاء موؤدة رُوحْ الفرَحْ في مساءآتي القمْرَاء وتاهَت راحِلتي في بيداء المنافي الرمْضَاء على كف القدَر إبتسَم لنا موعِداً ولقاء أحببتُ فيها الصراحة ومحبتُها للأصدقاء الأوفياء أنطقت لسَان الصمت بهمسَاتُها الوردِية البيضاء مِنْ فاهـ القلم تنْثُر حروف الوُد والمحبة السمْحَاء تخاطبني بكل أدبٍ وأحياناً تهمُس بـ إسْتِحياء تحكي عن نبض قلمٍ شبّ فتِيّاً منابر الأُدَباء مسِيرةٌ أدبية حافِلةٌ بالدُرَر الراقية العطاء نهاية المطاف اسْتأصلوا حق التعبير بـ إسم الدين وهُم الجهلاء قهراً دمِعَت العينان وعجْزَاً تسَرْبلَتْ ثوب الحياء صمتت عن البوح وجعاً وخرجت حزينةٌ من ديار الأُمراء تعلّق وجْهي ناظِراً إلى سحابةٍ راحِلةٌ بيضاء أفاضت هطولاً قطرات دمعٍ في الجهة اليسرى من السماء أغرقتني دهشةٌ عن مصيري من بعد الإختفاء وتركتني وحيداً بين قلوبٍ إسْودّت خُبْثَا ودهَاء