إجراءات أمنية مشددة بالصحراء الغربية للبحث عن مرتكبي مذبحة الوادي الجديد

شددت القوات المسلحة من إجراءاتها بين محافظة مطروح والوادي الجديد وعلى مستوى الصحراء الغربية من خلال قوات مخابرات حرس الحدود والقوات الجوية لتمشيط المناطق الحدودية بين المحافظات لضبط الجناة مرتكبي مجزرة الفرافرة.

يأتي ذلك بعد مقتل عدد من قوات حرس الحدود على يد مجموعة إرهابية استهدفت إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة وتبادلت إطلاق النيران مع تلك العناصر مما أدى لانفجار مخزن للذخيرة بعد استهدافه بطلقة "آر بي جي"، وهو ما أسفر عن سقوط 28 شهيدا و4 مصابين بجانب مقتل بعض العناصر الإرهابية وإبطال مفعول عدد 2 عربة مجهزة للتفجير والعثور بداخلهما على كمية من الأسلحة والذخائر.

وتقوم قوات الجيش بفرض رقابة شديدة على المدقات ومناطق التهريب بالدروب الصحراوية بالمناطق الصحراوية المؤدية من وإلى واحة الفرافرة لرصد أية تحركات حول المجموعة الإرهابية المتورطة فى مقتل قوات حرس الحدود بالفرافرة.

وأكد اللواء العناني حمودة مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح أن ما حدث داخل محافظة الوادي الجديد لكن هناك حالة من الطوارىء العامة تم رفعها بعد الحادث من خلال قوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة وتم تنشيط التمركزات الأمنية بالطرق الدولية تحسبًا لهروب أية عناصر تجاه محافظة مطروح ورصدهم ومتابعة أية عناصر مشتبه بها لضبطها على الفور، مشيرًا إلى أن هناك مجموعات قتالية تتولى رصد الطرق المؤدية إلى الدروب والمدقات الجبلية على طريق مطروح سيوة وطريق العلمين وادى النطرون والطرق الرئيسية المؤدية للطرق والمناطق الصحراوية.

وقال حمودة أنه تم رفع حالة الطوارىء والاستعداد على مستوى محافظة مطروح ومتابعة قوات الشرطة من خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة وبمناطق سيوة والسلوم والعلمين والضبعة والحمام بالإضافة إلى الطرق والمدقات المؤدية إلى الحدود لمنع هروب أية عناصر خطرة إلى هناك وضبط أية عناصر مجرد الاشتباه بها.

وأوضح حمودة أن حدودنا الغربية مؤمنة على أعلى مستوى من خلال القوات المسلحة وقوات الشرطة ولا يستطيع أحد الهروب أو الدخول أو الخروج عن طريقها إلا وسيتم ضبطه على الفور.
في الوقت نفسه تكثف القوات السلحة من جهودها للكشف عن مرتكبي مقتل مجموعة من قوات حرس الحدود بالفرافرة وتقوم بتطويق المنطقة والمناطق المجاورة تمهيدًا للقبض على الجناة.