الكلمة كالرصاصة و هي غالبا قاتلة

سأروي لكم قصة


كان هناك حطاب ر يذهب كل يوم باكرا الي الغابة ليحتطب

و يعود كل مساء و قد اظلمت الدنيا محملا بثقل الحطب

بقي علي هذه الحال الي ان جاءه يوما أسد فعرض عليه صداقته

و أن يحمل عنه الحطب و يوصله له حتي باب البيت

فوافق الرجل ،فكان له ذلك و اصبح الحطاب يعود مبكرا لبيته

و زوجته و اولاده ..و كان الأسد كل ليلة يبيت أمام بيت صديقه

يحرسهم ...استغربت الزوجة عودة زوجها للبيت مبكرا فسألته

عن السبب فقص عليها القصة كاملة و كان الأسد ينصت

قال لها في الأخير : ادين له بالكثيرو هو صديقي لكن رائحة نفسه كريهة جداااا

و لا أطيقها

تألم الأسد مما سمعه و جرحت كرامته فرحل عن تلك الغابة لعدة أيام

لم يفهم فيها الحطاب سبب غيابه عنه ، و ذات يوم ظهر له الأسد

و قال له و قد مد اليه رجله : اضربني بفأسك

استنكر الرجل الأمر و قال : كيف اضربك و انت صديقي و لقد ساعدتني

و حميتني ؟؟؟

لكن الأسد اصر عليه حتي انصاع له و ضربه بالفأس علي قدمه

و رحل الأسد متالما بجرحه تاركا الحطاب في دهشة من امره لا يفهم شيئا

مما يحدث

مرت أعوام و عاد الأسد ليري الحطاب يوما و هو منهمك في الغابة

فقال له : اتذكر الجرح الذي سببته لي بفأسك ؟؟؟

اجابه الحطاب خجلا : اجل لكن انت من طلب ذلك

مد الأسد قدمه للحطاب و قال : هل ترى الجرح الآن ؟؟؟

قال الحطاب : لا

اجابه الأسد في حسرة : جرح قدمي قد برأ لكن جرح ما قلته عني

ذلك اليوم لا يزال ينهش في روحي و لن يشفي أبدااا.

العبرة :

الكلمة كالرصاصة ان انطلقت لا تعود ، و هي غالبا قاتلة