تِلك هِي ليلَة القَمر

بَينَ عُروبَةِ الصّمت ، وغضّة الشّوق* اتوسّد مَاضٍ أغر ، انهَمر فِي تفَاصِيل حَنين غَضيض* امتَطي غَلس الحُب ، واهْرق سَعادتِي ادرَاج الألم تَلوكُني خَطيئتِي بِضراوة ، فأواتِر الخَيبات* وارتجِي تِرياقاً لمجّاتِها ،* واشهقُ المُنى ، فَ يُلجمنِي حَنيني بِعلقَم الآمه وعَلى غُرّة ذِكراك ، اسَتفتِحه بِدمعه فَيتراءى لِي ، انكِ حُلم منيّته الوَاقِع* وانتَظر ذَاك الرّبيع الذِي يَرسُم مَسافَات اللّقاء* واتحَرّر مِن عَثق خِريفي الخَائِر ،* وذِكراكِ الرّابض على بَراثِن عَقلي* ابتَغي وَثيرٌ يُدثّرني بِعظيم مَا أوتِي مِن دفء* لأمسِك بِناصِيةِ الحَنين ، واقرأ عَليه آيات اللقاء* ويغفَر السّعد ، وارتّل لحن تَوق مِن الأنين* فَيحضُرنِي اللقَاء فِي مَحض حُب* فَتمدّين لِي كف البَقاء ليُصافِح قَلبي بِحرارة* فنقتَلع مِن سُويداء الشّوق بِذرتَه ، فنغطّيها بِثرى الصّدق* ليشاطِرنا الوفَاء ، وندنوا مِن مَضغَة صَفاء* ونَبلغ اكمّة الطّهر ، فَ يكرمنَا الحُب بِجزيل عطاءه* ثُم نُرقُد عَلى ثَغر وِد ، وتُتوّجنا غَيمة خَير* فَ نُصبح وَديعَة لوصَب السعَاده* فَنصبِح بَين هَدب اللّقاء وهَدب البَقاء* تِلك هِي ليلَة القَمر ، ليلَة منَاها انا و انتِ*