خلقت من رحم التمرد

وأد العشق
يحاولون قطع لساني
لا يريدون أن يكون لي صوت
ولا حب أحيا بهم…
يحاولون قتلي خارج المحبرة
بعيداً عن الأوراق
بعيداً عن العشق…
…..
خلقت من رحم التمرد
تشكلت لأكون صوتاً وحرفاً
لأسبح في كون لا يراه بشر
لا يملك روح الشعراء
أنا صوت نساء القبيلة الخرساء
أنا رسالة حملت توقيع العاشقات في الشرق الذي يؤمن بوأد العشق
ولا يرضى لعاشقة بأن تبوح بكلمة “أحبك”حتى للقمر…
كل العاشقات في الشرق متن من الضجر
وخوفاً من القهر
هل البوح جريمة؟
هل الوضوح خطيئة؟
هل السير بين اللؤلؤ والعقيق حرام؟
……..
من يرضى بأن يسلب بصره
مع سبق الإصرار ويسكت
ليرضخ فقط لرؤية المسموح الغير مرغوب بالقمع…
عاصفة من لهب النار تهب في غاباتي
غاضبة من إخضرار الشجر
وطلوع القمر مكتملاً في سمائها
لكنني سأطفئ تلك العاصفة العمياء
لأضم الطيور والنور والياسمين
ولن أرضخ لموتي خارج محبرتي
لن أضع قناعاً
لأحجب إنعكاس روحي على وجهي
لي وجه واحد
يجري العشق على ملامحه كالأطفال…

يا عاشقات الشرق
إكتبن قصص الحب على أمواج البحر والغمام
وقمم الجبال…
لا تخشين البوح
فالخفاء لم يكن قط جميلاً…
وهل الشمس تخفي شعاعها خلف ظهرها هرباً من السطوع؟!
كذلك العشق لا يختبئ
يا أيها القمعيون
يا من يريدون قطع لساني
لن أرضخ لأصواتكم
لي شرقي ولكم شرقكم…