أيها المسافر بين أوردتي
وبين الليل وبين الحبر
وبين قارعتي...
حين يزورني طيفك الذي يسكنني...
بل يطوقني و يعتقل ذاتي...
تهتز النشوى في ذاكرتي..
ف آخذ محبرتي وورقتي وأمسك بقلمي....
و أكتب لك سيدي....
فلا زال بحر هواك و رعشة طيفك..
يلازماني ساعات الشوق المتأخرة
ل أتهيج مابيني وبين حروف اسمك
فـ صدى همسك يغزو جسدي
ويبقى حرفك وحده
كامل التفاصيل على ورقي ..
ف تعال سيدي نجدد ميثاق العشق
فقد أتيت مطالبة اللجوء لقلبك
والأقامة في محراب حضنك
والسكن على صحراء صدرك
حيث لازاد لي ولا شراب سوى حبك
وارتعاشات نبضات قلبك وهي تحتويني
تعالِ لأبدئ معك ليلى وادماني....
وإمنحني قربك وتورق أشجاري
التي جردها شتاء الهجر والحرمان..
ادخل غابات مشاعري و اغرق
و اسقي أرضي العطشى حناناً و حنين
وانثر عبيرك المجنون في أجوائي
وأسقي زهر خدي بهفيف أنفاسك..
إنثرني جنونا في الشرايين
تعال داعب أذني العطشى لهمس شفتيك
وامنحني قبلة عشق تبدد كل بقايا عقلي
ولملم ذرات أملي وهدهد اشجاني
وبعثر حزني كحبات المطر
و احضن فرحي الوليد
وامنح لقلبي نبضا جديد
واُسقيني كأسا مِن نَبضبك الحنون
فانت لي قَدَري المَحتوم
دعني سيدي أسكبُ غنجي وهيامي وولهي
على أعتاب مرادك وفي مهادك
واتسَرب كلي لأعماقك
ف اطوق بِأنامِلي عنقك
وأمنحك كل كياني
وأدون أول مفردات سعادتي
على شفتيك
دعني أستقبل على خصري الضمآن لهفة حواسك
فكم أتوق أن أبعثر كل تواريخك
وأحرقها بلهيب أنفاسي
وأودع الحزن بين يديك
فأنا مازلت ..أمارس في حبك الأعتصام ..
وأرفض جميع الرجال ..
وأرقص مع طيفك في المنام..