الحب الاعمى وطيور الرامبو

( رامبو ) طيور ( الكنار ) المدربة على التغريد ’ , شاركت في المسابقات وحصدت الجوائز القيمة , ويقال إنه لا يغرد أو يبوح بحبهِ إلا تحتَ جنح الظلام ’ مثل سوآه من العشاق , ولا يطلق القصائد الا في عتمة الليل . . ’, لذلك . . كانوا يضعونها في صناديق خشبية صغيرة تمنع عنها ضوء الشمس وتبقيهم في الظلام الدامس حتى يكون مهيئاً لإستقبال الوحي واطلاق قصائد الحب والشوق .- لكن اجداد ( رامبو ) لم يكونوا بهذا القدر من الحظ الحسن أو مثل سعادتهِ , لان المشاركين في المسابقة كانوا ( يفقأون ) عيونه بأمر محماه أو يستخدمون سائل الأمونيا حتى تصاب طيورهم بالعمى المؤبد . . عندئذ كانت قصائد تلك الطيور العمياء تفيض من قلوب مفعمه بالالم على عادة العشاق الرومانسيون . . المسابقة تعيد التأكيد على أن ( الحب اعمى ) , وحيث ان صور إله الحب [ كيوبيد ] ما زال يملأ ساحات اوربا والمتاحف وهو على هيئة طفل مجنح معصوب العينين يطلق سهامهُ عشوائياًآ فيصيب قلوبَ العشاق ويدميها فتفيض حناجرهم بقصائد الحب , فيصبح العتمه رديفاًآ للحب والليل مفتاحاًآ للعشق , ليس عند الانسان وحدهُ بل عند الطيور والحيوانات . وقيل ان الاقدمين كانوا يصفون ( بيض النعامه ) للشفاءِ من العشق بإعتبار ان طائر النعام لا يبيض الا مع شروق الشمس , فإذا أكلَ العاشقُ نتفاً من هذه البيضةِ { فتحَ } عينيهِ وأبصرَ وشفى من داء العشق الاعمى . وأنتم آحبتي . . [ هل تؤمنون ان الحب أعمى , أم انه بيد الانسان وإرادتهِ ]