كرم الله وجوده على عباده الصالحين

صعدسيدناموسى عليه السلام إلى الجبل ليناجى ربه ،فأبلغه ربه بأنه سيقبض روح رجلاًمن بنى إسرائيل

فى يوم كذاوكان هذاالرجل من الصالحين،فلمارجع موسى توجه إلى حيث يقيم ذلك الرجل ليعرف مكانه

وملامحه ومرت الأيام تباعاً وكان هذاالرجل الصالح رجلاًمُعدماًلايملك شيئامن حطام الدنيا،وفى خلال هذه

المدة التى حددهاالله لقبض روحه أفاض الله عليه بنعمه الكثيرة والخيرالوفيروأصبح من الأغنياءوعنده من

المال الكثيرولكن ذلك لم يفتنه ففكرفى أى وجه ينفق هذاالمال،فجلس مع زوجته وأخذايتشاوران فى كيفية

استغلال وإنفاق ذلك المال فاهتدياالإثنان إلى أن يقوماببناءبنايةً كبيرةً لهااربعة أبواب يخصص منهابابان

للدخول وبابان للخروج ويدعيا فيهاالفقراءوالمساكين من بنى إسرائيل لإطعامهم وتم الإنتهاء من البناية

وكان الرجل وزوجته يقومان على خدمة هؤلاء الفقراءوالمساكين يومياًوالمال فى ازديادلاينقص كل

هذاوسيدناموسى يراقب الرجل وأحواله ويتعجب وبعدانقضاء المدة المحددة من قِبل الله عزوجل، ليقبض

روح ذلك الرجل الصالح ولكن روحه لم تُقْبض فتعجب موسى عليه السلام فلماصعدإلى الجبل قال يارب

إنك قلت لى إنك ستقبض روح ذلك الرجل فى يوم كذا وجاءاليوم ولم تقبض روحه وأنت أعلم بشئون

خلقك.فقال له الله:ياموسى لقدفتحت لعبدى باباًواحداًففتح لى أربعة أبواب أيكون عبدى أكرم مِنِّى وأنا الجواد

الكريم؟