سـ نتحدثْ هنا صهٍ ........لمْ أخبركمْ نسيَ هوَ أنهُ ضريراً
".."
تنقشُ منْ الحجرَ علماً تحملُ كتاب وَ تصنعُ من الفتاتَ خبزاً ترتديْ المزركشْ القاتم وَ تطعمُ البلابلُ في الصبح حين ينقشع النورْ وَ تبتسمْ للمارين يمنةً وَ يسرةً
: صباحكْ خير أم أحمد : بصباحكْ يَ بنيْ يكونَ الخير الوفيرْ
:
وبعدَ مرورِ ساعة تتخبطُ يداها لامعين تبحثْ عن العكازةْ..!!
_
لمْ أُخبركمْ أنها فقدتْ أبنائها بيومِ أنْ أستباحَ جارهمْ عرضهمْ..!
والآن هيَ وحيدة لا ولدٌ ولاتلدْ...!!
".."
خرجَ منْ المسجدْ ليرتديْ حذاؤه فوجده قد مضى عليه الدهر وتمزقْ أسندَ ظهرهْ على الحائطْ ووساوس الشيطان تنخر رأسة بـ هذا لا ليس ذا لا هذا كبير على قدمي لا هذا يناسبني .!!!
وذهب لمنزله بحذاءٍ جيد مقارنةٌ بماقبله وبينما الخارجون من المسجد كلُّ منهم يرتدي حذاؤه لم يتبقى منهم سوى رجلٌ عجوز قد تهالك عليه الزمن متجعد البشره وبصبغةٍ بيضاء تكتسيْ عارضيه يبحث هنا وهناك عن حذاءة حتى تعرق جسده من التعب وعاد حافياً متشققه أقدامه من السير .!!