#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفسير قوله تعالى " إن للمتقين مفازا "
![]() ![]() { إن للمتقين مفازا ( 31 ) حدائق وأعنابا ( 32 ) وكواعب أترابا ( 33 ) وكأسا دهاقا ( 34 ) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ( 35 ) جزاء من ربك عطاء حسابا ( 36 ) } يقول تعالى مخبرا عن السعداء وما أعد لهم تعالى من الكرامة والنعيم المقيم ، فقال : { إن للمتقين مفازا } قال ابن عباس والضحاك : متنزها . وقال مجاهد ، وقتادة : فازوا ، فنجوا من النار . الأظهر هاهنا قول ابن عباس ; لأنه قال بعده : { حدائق } وهي البساتين من النخيل وغيرها { وأعنابا وكواعب أترابا } أي : وحورا كواعب . قال ابن عباس ومجاهد ، وغير واحد : { كواعب } أي : نواهد ، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين لأنهن أبكار عرب أتراب ، أي : في سن واحدة ، كما تقدم بيانه في سورة " الواقعة " . قال ابن أبي حاتم : حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، حدثني أبي ، عن أبي سفيان عبد الرحمن بن عبد رب بن تيم اليشكري ، حدثنا عطية بن سليمان أبو الغيث ، عن أبي عبد الرحمن القاسم بن أبي القاسم الدمشقي ، عن أبي أمامة : أنه سمعه يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " إن قمص أهل الجنة لتبدو من رضوان الله ، وإن السحابة لتمر بهم فتناديهم : يا أهل الجنة ، ماذا تريدون أن أمطركم ؟ حتى إنها لتمطرهم الكواعب الأتراب " وقوله : { وكأسا دهاقا } قال ابن عباس : مملوءة متتابعة . وقال عكرمة : صافية . وقال مجاهد ، والحسن وقتادة ، وابن زيد : { دهاقا } الملأى المترعة . وقال مجاهد وسعيد بن جبير : هي المتتابعة . وقوله : { لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا } كقوله : { لا لغو فيها ولا تأثيم } [ الطور : 23 ] أي : ليس فيها كلام لاغ عار عن الفائدة ، ولا إثم كذب ، بل هي دار السلام ، وكل ما فيها سالم من النقص . وقوله : { جزاء من ربك عطاء حسابا } أي : هذا الذي ذكرناه جازاهم الله به وأعطاهموه ، بفضله ومنه وإحسانه ورحمته ; { عطاء حسابا } أي : كافيا وافرا شاملا كثيرا ; تقول العرب : " أعطاني فأحسبني " أي : كفاني . ومنه " حسبي الله " ، أي : الله كافي .
الموضوع الأصلي :
تفسير قوله تعالى " إن للمتقين مفازا "
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
ضى القمر
![]()
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|