#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() ![]()
في الليلِ انتمي إلى ما لمْ انتمِ نهاراً
واحتسي ما لمْ احتسِ نهاراً وأرخي فكري أمامَ صرامةِ الألمِ رغماً عني فتهوي مخيِّلتي في وادٍ من الشقاء أنيسُهُ الوحدةُ وشمسُهُ الأوجاعُ ودوابُّهُ الأحزان فأقحم مقلتيَّ بالنومِ فاراً من تلك التداعيات فلا أجدُ بعد الإقحامِ إلا ألسنةَ نيرانٍ منتظِرات فأفلقُ بصري عائداً إلى ما كان فهو أخفّ وطئاً وانتفضُ من همومي بعدما أجهضتْ ما جناه يقيني والأحزانُ تتناثر على جسدي من هنا وهناك كطيورٍ كاسراتٍ على رنَّةِ المرتفعات فاتوسلُ إلى الليل أن يسارعَ في الخطوات أيها الليلُ الأسودُ امضٍ ودعْ عني تلك الأهوال أنا لستْ نداً لك فلقد بالغتَ في ظلمِكَ إياي أتحاولُ قتليَ فلقد تماديتَ وأفقدْتني رمقي وإنِ استمرَّيتَ فأنت ضبعٌ يعشقُ الأموات لذْ تحت الشمسِ ودعْ يقيني يجني من جديد فأنا المستضعفُ في هذِ الدار وقلبي سقيم وانظر غيري يتلذذ ولا يعلم الليل من النهار ودعني لآفاقي وأحلامِ النهار ففيها أجدُ نفسي مرئياً حتى أصلُ القرار يا نهارَ الجمالِ وجهُكَ الوضَّاءُ له أذرُعي وشمسُك دفءُ مُهجتي وعيناي تصهلان أحجبْ عني ليلاً وهبني الأحزان وغلِّفني بالأملِ الذي طالما أريد وحمِّلني على بساطِ مجدِك في رحلةِ السعداء ولقِّمني ما أشدُّ به أزري عند معركةِ الليل فإمَّا النصرُ وإمَّا الهزيمة
![]()
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|