فراشة البستان في قلب الوجدان

فراشة البستان

أراك بعيني ورود َ الجِنان

تفتح َزَهرُك ِبين المُقل ْ

وفي ناظريَّ فراشُ الضياء

تحومُ بعيني ويزهو الأملْ

فيا نورَ عيني أراك ِالحياه

تدبُّ بقلبي وتمحو الوجل

فمُدي إليَّ غصون َالنجاة

ولا تترُكيني أُعاني الملل ْ

سموتي بعيني وفي مُهجتي

كأنك ِضوءٌ أنار السُبل ْ

فحُسنُك أضحى يهزُّ الفؤاد

ويروي شغافَ النُهى والعَقلْ

أذا ما نظرت ُبصحن الخُدود

رأيت ُالصفاءَ وحُسن َالنُجلْ

وخمرُ الشفاه ِبلون العقيق

يعانقُ ثغرَكِ حتى ثمَلْ

يفوح ُالرحيق ُ وشهد ُالرضاب

وحلو الشفاه ِ بطعم ِالعسلْ

يُغرِدُ ثغري بنشو الشفاه

على عُشِ ثغرِكِ يُزجي القبلْ

ويصدحُ صدري بعمق ِالشهيق

ويلفظ ُشعرا ًبنظم ِالزجلْ

ليملا جوفي عبير الزهور

ويشدو الهيام ُبقرب ِالوصلْ

ويعزف ُحُباً سقته ُالسُنون

ويطفئ ُ ناراً لظاها رحل

فيا لهفَ قلبي لشوق ِاللقاء

وعمق ِالمشاعر ِرغم َالخجلْ

أطيرُ أليك بشوق ِالعُيون

ورمش ٍتبللَ حتى ذَبُل

تثور ُالحنايا ويصحا الجُنون

لعشق ٍ يُنادي صداه ُ الأجلْ

لحُسنِكِ هبت ْرياحُ المنون

تطال ُ الفؤاد برمش ٍ قَتلْ

أموت وأحيى بطرف ِالجفون

وسحرِ العيون ِوليل ِ الغزل ْ

كأني أساهِرُ طرف النجوم

وارقب ُ طرفك ِ كي انتهلْ

فكوني بقلبي نسيم ُ الصباح

تجذر َعِطرُك ِلا يرتحل

وكوني بروحي عيون السكون

وداوي جراحي وعمق ِالعِللْ

بحُبك ِأدلو بدلو الغرام

وأنهلُ حباً هما واشتعلْ