#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجل يحبه الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)
![]() ![]() رجل يحبه الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)
![]() رجل أحبه الله ورسوله الحمدلله مبلغ الراجي فوق مأمومه ومعطي السائل زيادة على مسؤوله، أحمده على نيل الهدى وحصوله وأقر بوحدانيته إقرار عارف بالدليل وأصوله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد عبده ورسوله وعلى صاحبه أبي بكر الملازم له في ترحاله وحلوله، وعلى عمر حامي الإسلام بعزم لا يخاف من فلوله، وعلى عثمان الصابر على البلاء حين نزوله، وعلى علي بن أبي طالب الذي أرهب الأعداء بشجاعته قبل نضوله، وعلى جميع آله وأصحابه الذين حازوا قصب السبق في فروع الدين وأصوله، ما تردد النسيم بين جنوبه وشماله وغربه وقبوله... أما بعد نضع بين يديك أخي القارئ الكريم هذه السيرة العطرة لرابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وأحد الشجعان الأبطال ومن أكبار الخطباء والفصحاء والعلماء بالقضاء والفتيا أنه ابن عم النبي ![]() اسمه: علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، فهو ابن عم رسول الله ويلتقي معه في جده الأول عبدالمطلب بن هاشم وكان اسم علي عند مولده أسد، ويدل على ذلك ارتجازه يوم خيبر عندما نازل مرحبا اليهودي حيث يقول: أنا الذي سمتني أمي حيدرة... كليث غابات كريه المنظرة... أو فيهم بالصاع كيل السندرة وكان أبو طالب غائبا فلما عاد لم يعجبه الاسم وسماه عليا. كنيته: أبو الحسن، نسبة إلى ابنه الأكبر الحسن. لقبه: أبو تراب. ولادته: اختلف في تحديد سنة ولادته، وقد رجح ابن حجر قول ابن إسحاق أن ولادته قبل البعثة بعشر سنين. أسرته: من بني هاشم أبوه أبو طالب وأمه الصحابية الجليلة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف بن قصي. وكان لأبي طالب أربعة أبناء وهم طالب وهو الذي تكنّى به وعقيل وجعفر وعلي وبنتان هما أم هانئ وجمانة وكلهم من فاطمة بنت أسد وكان بين كل واحد منهم وأخيه عشر سنوات. أزواجه وأولاده بعد وقعة بدر زوّج النبي ![]() ![]() ![]() وولد له من خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة: محمد الأكبر (محمد بن الحنفية) وولد له من ليلى بنت مسعود بن خالد من تميم: عبيد الله وأبو بكر. وولد له من أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة: العباس الأكبر وعثمان وجعفر الأكبر وعبدالله. وولد له من أسماء بنت عميس الخثعمية: يحيى وعون. وولد له من أمهات أولاد: محمد الأصغر وعمر وأم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة ونفيسة. وولد له من محياة بنت أمرئ القيس ابنة توفيت وهي جارية. وجميع ولد علي بن أبي طالب رضى الله عنه أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة امرأة وقيل سبع عشرة امرأة. إســـلامــــه كان من أكبر نعم الله عز وجل على علي بن أبي طالب رضى الله عنه أن أبا طالب كان مقلا من المال وكان ذا عيال كثيرة فحتى يخفف عنه رسول الله ![]() ![]() كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه من الملازمين لرسول الله ![]() ![]() وفي الليلة التي خرج فيها الحبيب المصطفى ![]() ![]() ![]() ![]() وبهذا كانت هجرة علي بن أبي طالب رضى الله عنه تضحية وفداء وتحملا وشجاعة وإقداما. مواقف مشرفة في فتح مكة بعثه رسول الله ![]() ![]() ![]() وفي غزوة حنين ثبت علي رضى الله عنه مع رسول الله ![]() وبعد فتح مكة كان رسول الله ![]() ![]() وفي سنة 9هـ أرسل رسول الله ![]() ![]() وفي سنة 10هـ أرسله رسول الله ![]() ![]() ولما توفي الحبيب المصطفى ![]() سبب تسميته بأبي التراب قال سهل بن سعد رضى الله عنه: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها. فقيل له: أخبرنا عن قصته لم سُمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله ![]() ![]() ![]() جهاده مع النبي ![]() شارك علي بن أبي طالب رضى الله عنه في جميع الغزوات ما عدا غزوة تبوك حيث خلفه رسول الله ![]() ![]() ![]() ففي غزوة بدر الكبرى كان علي بن أبي طالب بطل المواجهة حيث كان أحد ثلاثة خرجوا للمبارزة مع عمه حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث فانتصف علي من صاحبه وقتله. وفي غزوة الخندق كان علي بن أبي طالب رضى الله عنه مرة أخرى هو بطل المواجهة عندما اقتحم عمرو بن ود الخندق وطلب المبارزة فبرز إليه علي رضى الله عنه فتنازلا وتجاولا فقتله علي. وفي غزوة بني قريظة الذين خانوا عهد رسول الله ![]() وفي غزوة خيبر سنة 7 هـ تجلت مرة أخرى بطولة علي بن أبي طالب رضى الله عنه ضد يهود خيبر وذلك عندما استعصى بعض حصونهم على المسلمين فقال رسول ![]() ![]() ![]() في عهد الصديق رضى الله عنه وردت روايات كثيرة في تأخر علي عن مبايعة الصديق وكذا الزبير بن العوام رضى الله عنه ، وقد جاءت روايات صحيحة السند تفيد بأن عليا والزبير رضى الله عنه بايعا الصديق في أول الأمر في البيعة العامة في المسجد أمام الملأ. وكان مما قاله علي بن أبي طالب في خطبته على منبر الكوفة في ثنائه على أبي بكر وعمر: فأعطي المسلمون البيعة طائعين، فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبدالمطلب أنا. وكان علي رضى الله عنه لأبي بكر رضى الله عنه ناصحا أمينا ففي معركة ذي القصة عندما تجمع الأعراب من حول المدينة في ذي القصة يريدون النيل من المسلمين وجيش أسامة بن زيد في تخوم الشام، كان الخليفة الصديق يريد أن يخرج على رأس الجيش واستوى على راحلته فقال علي بن أبي طالب رضى الله عنه للصديق: أقول لك ما قال رسول الله ![]() فلو كان علي رضى الله عنه لم ينشرح صدره لأبي بكر وقد بايعه علي رغما عن نفسه لكانت فرصة ذهبية ينتهزها علي فيترك أبا بكر وشأنه ليستريح منه. وعن علي رضى الله عنه قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر عمر. مسند أحمد وصححه أحمد شاكر. وكان علي رضى الله عنه هو القاسم والمتولي في عهد أبي بكر رضى الله عنه على الخمس والفيء وكان علي رضى الله عنه يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق راضيا بإمامته وكان علي رضى الله عنه يروي عن أبي بكر بعض أحاديث رسول الله ![]() وكان علي رضى الله عنه من ضمن من استشارهم الصديق فيمن يتولى الخلافة من بعده وكان رأي علي أن يتولى الخلافة بعد الصديق الفاروق ولما توفي الصديق أقبل علي رضى الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وقال: رحمك الله يا أبا بكر كنت إلف رسول الله ![]() في عهد الفاروق رضى الله عنه كان علي رضى الله عنه عضوا بارزا في مجلس شورى الدولة العمرية بل كان المستشار الأول، فقد كان عمر رضى الله عنه يعرف لعلي فضله وفقهه وحكمته فقد ثبت قوله فيه: أقضانا علي وقال ابن الجوزي: كان أبو بكر وعمر يشاورانه، وكان عمر يقول: أعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبا الحسن وكان عمر يحب عليا وكانت بينهما مودة ومحبة وثقة متبادلة ولهذا زوج علي بن أبي طالب رضى الله عنه ابنته أم كلثوم من فاطمة للفاروق حينما سأله زواجها لما بينهم من العلاقات الوطيدة الطيبة. وعندما طعن الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه دخل عليه المسلمون ويقولون له: أوص يا أمير المؤمنين، استخلف، فقال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله ![]() وعندما توفي عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال علي: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت أني كنت كثيرا ما أسمع النبي ![]() وكان علي يقول عن عمر: إن عمر كان رشيد الأمر. في عهد ذو النورين رضى الله عنه جاء في رواية صاحب التمهيد والبيان أن علي بن أبي طالب رضى الله عنه أول من بايع - عثمان - بعد عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه. أما المفاضلة بين عثمان وعلي رضى الله عنه فالذي عليه أهل السنة أن من قدم عليا على أبي بكر وعمر فإنه ضال مبتدع، ومن قدم عليا على عثمان فإنه مخطئ ولا يضللونه ولا يبدعونه، وإن كان بعض أهل العلم قد تكلم بشدة على من قدم عليا على عثمان. وقال ابن تيمية: ومن طعن في خلاقة الأئمة فهو أضل من حمار أهله. وقد قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه في جمع عثمان للمصحف: يا أيها الناس لا تغلو في عثمان ولا تقولوا إلا خيرا، فوالله ما فعل الذي فعل -أي المصاحف- إلا عن ملإ منا جميعا، والله لو وليت لفعلت الذي فعل. وأما عن موقف علي رضى الله عنه من قتل عثمان رضى الله عنه فهو برئ من التهم المنسوبة إليه كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام. فقد زور أهل الفتنة كتابا بختم علي يدعو للفتنة بل كان علي من المدافعين عن عثمان يوم حوصر إلا أن الخليفة عثمان أقسم عليهم أن يتركوه إن كان له عليهم طاعة فما أراد الخليفة أن تراق دماء المسلمين بسببه فأرسل علي ابنيه الحسن والحسين يحرسانه وسيفيهما مصلتان في وجه أهل الفتنة. ومن حب علي لعثمان فقد سمى أحد أبنائه هذا الاسم عندما سأله أبو سعيد الخدري عن الغلام فقال: هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان، وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس.... الخليفة علي بن أبي طالب رضى الله عنه بويع علي بن أبي طالب باختيار صحابة رسول الله ![]() قال الحافظ ابن حجر: إن الطبري أخرج بسند صحيح عن الأحنف بن قيس رضى الله عنه قال: لقيت طلحة والزبير بعد حصر عثمان فقلت ما تأمراني فإني أراه مقتولا؟ قالا: عليك بعلي، ولقيت عائشة بعد مقتل عثمان في مكة فقلت ما تأمريني؟ قالت: عليك بعلي. وقد أجمع أهل الحق والعدل على صحة إمامة علي رضى الله عنه، فهو أفضل من بقي من الصحابة، فلم يكن أحد أحق بالخلافة منه، وكان الخليفة علي آخر الخلفاء الراشدين المهديين. وفي عهد الخليفة علي ظهر الخوارج فقاتلهم الخليفة علي رضى الله عنه في معركة النهروان فقتلهم ولم يقتل من جيشه إلا أربعة أو سبعة وكان بين قتلى الخوارج المُخَدج ذو الثدية، وكان رسول الله ![]() ولم يحزن علي على قتل أهل النهروان وهم الخوارج بل سجد لله شكرا وفرح المسلمون ولكنه بكى لما قاتل أهل الجمل، وحزن لما قاتل أهل صفين، وبعد معركة النهروان بفترة تقارب السنتين قتل الخليفة علي رضى الله عنه شهيداً على يد عبدالرحمن بن ملجم الخارجي. وكانت مدة خلافة علي أربع سنين وتسعة أشهر وثلاثة أيام فقد بويع بالخلافة في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عام خمس وثلاثين، وكانت وفاته شهيدا في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان عام أربعين للهجرة. وتولى غسل أمير المؤمنين علي رضى الله عنه الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر رضى الله عنه وصلى عليه الحسن. واختلف في سنة يوم قتل ولعل أصحها ثلاث وستين سنة. قال النبي ![]() مكان دفن علي بن أبي طالب غير معروف مكان دفنه رضى الله عنه والاشهر أنه في قصر الخلافة في الكوفة. والقبر المعروف حالياً في الكوفة ذكر بعض أهل العلم أنه قبر المغيره بن شعبة رضى الله عنه والله أعلم. ![]()
الموضوع الأصلي :
رجل يحبه الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
ضى القمر
![]()
|
![]() |
#2 | |
مشرف قسم
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
جزاكي الله أختي كل خير على ما قدمتيه لنا من فوائد وبارك الله فيكي وفي مجهوداتك الكبيرة دمتي في حفظ الرحمان |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|