#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
حسدٌهو ..أم غيرة
![]()
حسدٌهو ..أم غيرة
الحسد خصلة من الخصال السيئة لدى الناس ، يُعتبر هذا الموضوع من القضايا السيكولوجية والاجتماعية الهامة فالناس جميعاً في كل مكان وزمان ما زالوا يرددون هذين اللفظين ويتهمون بعضهم بِ ( الغيرة والحسد)، لشعورهم بالنقص في ناحية أو اكثر من نواحي الشخصية ، كالثقافة والجمال والذكاء واللباقة، أو لإصابتهم بالمرض أو الفقر ، أو لغير ذلك من مزايا تحملهم على الغيرة من المتمتعين بها وعلى الإحساس بالحسد تجاههم . على الرغم من انتشار هذين اللفظين _ الغيرة والحسد _ فان ما يفهم منهما سطحي إلى حد بعيد ، لذا وجب علينا أن نضع النقاط على الحروف . ما هي الغيرة ؟أما عن معنى الغيرة فله عدة زوايا : «الزاوية الذهنية في الغيرة « أولاً : المقارنة الذهنية بين واقع المرء وواقع شخص آخر . ثانياً :المقارنة الذهنية بين ماضي المرء وماضي شخص يهمه . ثالثاً : المقارنة الذهنية بين حاضر المرء وبين مستقبله ومستقبل شخص يهمه . رابعاً : الغيرة من الأشخاص الأسوياء إذا كان المرء مصاباً بعاهة خامساً : الغيرة من مجموعة من الأشخاص تفوقت على المجموعة التي ينتمي إليها المرء . «الزاوية الوجدانية»أولاً _ الشعور بالأسى وعدم الارتياح . ثانياً _ التغيرات الفسيولوجية . ثالثاً _ إحالة الغيرة إلى حقد . رابعاً _ الشعور بالدونية والتقوقع على الذات . خامساً _ تأنيب الذات . السلوك الإرادي أولاً _ عدم التعاون مع الشخص الذي يغار منه المرء . ثانياً _ وضع الغيرة للعراقيل في طريق الشخص الذي يغار منه. ثالثاً _ حَوك المؤامرات مع أشخاص يشتركون مع الغيور في غيرته . رابعاً _ افتعال الشخص الغيور للمشكلات للاصطدام مع الشخص الذي يغار منه . خامساً _ الإيذاء الجسدي . الغيرة والصحة النفسية :أولاً _ الغيرة في ذاتها ليست انحرافاً نفسياً . ثانياً _ نوع الأشياء التي تثير الغيرة . ثالثاً _ ما يترتب على الشعور بالغيرة من سلوك . ما هو الحسد ؟المعنى الغيبي السحري للحسد : إن أول انطباع يرد إلى الذهن لدى سماع أو قراءة كلمة الحسد هو المعنى الغيبي السحري الذي يشير إلى وجود قوة روحية شريرة تعتمل في قلب الشخص الحسود ، وتجد منفذاً لها عن طريق عينيه أو لسانه ، وقد لا يكون الشخص الحسود على دراية بوجود تلك القوة الروحية الشريرة في دخيلته . كما انه قد لا يكون مضمراً شراً لمن يحسده , فهو يحس بالإعجاب والدهشة على المزايا التي يتمتع بها الشخص المحسود ، فيعبر عما يستشعره قبالته من إعجاب ، ولكنه لا يتبين النتائج الرديئة التي سوف تترتب على مديحه وإعجابه بتلك المزايا التي يتمتع بها بتوجيه نظراته الحسودة أو كلامه الحسود إليه . مقومات الحسد الغيبي السحري وثمة في الواقع مجموعة من التفسيرات لظاهرة الحسد الغيبي السحري لعلنا نقوم بتقديمها على النحو التالي : الاتصالات النفسية : فالأساس السيكولوجي الذي انبنى عليه الحسد الغيبي السحري هو أن هناك اتصالات نفسية بين الناس بعضهم ببعض ، حتى وان كانوا بعيدين عن بعض بمسافات طويلة، وهذا ما يعرف بالتلباثي . وليس هذا بالشيء المستغرب، ألسنا نتصل هاتفياً ونحن في القاهرة باستراليا أو أمريكا دون أن تكون هناك أسلاك ممتدة بين جهاز التلفون الذي نتكلم من خلاله فيستقبل كلامنا من نتحدث اليه وهو في أي مكان ناهيك عن استقبالنا للبرامج الإذاعية والتلفيزيونية من شتى بقاع العالم لاسلكياً إذن فليس من المستغرب أن يتم الاتصال سيكولوجيا بين شخص هنا وشخص آخر هناك حتى بغير تبادل للنظرات والكلمات , فهذا الأساس الاتصالي هو الخلفية التي يتم على أساسها التأثير المتبادل بين الناس وما يتضمنه ذلك التأثير من انطباعات جيدة , ومن انطباعات أخرى رديئة . السيطرة النفسية وما ذكرناه عن الاتصالات النفسية بين العقول بعضها ببعض لا يتم على مستوى الندية ، بل يكون بين الشخصين المتصلين اتصال نفسي وتفاوت في القوة والسيطرة ، فواحد منهما يكون اكثر قوة وأكثر سيطرة من الناحية النفسية عن الآخر. فالشخص الأكثر قوة وسيطرة يتسنى له إخضاع الشخص الآخر المتسم بالضعف والخضوع . الإستعداد النفسي هناك فروق فردية بعيدة المدى بين شخص وآخر في مدى تقبل الإيحاء الحسدي إن صح التعبير فمن الناس من يتبدى لديهم هذا التقبل بدرجة عالية أو متوسطة أو ضعيفة ، فكلما كان المرء اكثر تقبلاً للإيحاء الحسدي ،فإنه يكون بالتالي أكثر قابلية لتأثير حسد الحسود. الدفاع عن النفس وثمة موقف دفاعي نفسي يتوافرعند بعض الاشخاص ،فهم يصدون الايحاء السحري ولايتقبلون أو يخضعون له ، وهذه الفئة من الناس لا يشتاقون لسماع مديح الناس ولا يتهافتون عليه بل يرفضون مديحهم وثناءهم معتبرين ان ما يمتازون به شيء عادي ، وانهم لم يحرزوا من المزايا إلا القليل قياساً الى غيرهم من المتفوقين ، اما الاشخاص المتشوقون الى سماع ثناء ومدح الآخرين فهم الفئة التي تكون نهباً لتأثير حسد الحاسدين فيهم . قذائف الحسدهناك شحنة نفسية تعتمل في قلب الحاسد وتزداد استفحالاً وقابلية للإنفجار وتتفاعل مع بعضها البعض الى ان تصير شبيهة بالديناميت النفسي المتأجج باللهيب لهيب الغيرة والحسد معاً ، ليتكوّن منهما مركب أشبه ما يكون بالمركب الكيميائي ، لكن الشخص الحاسد لا يستطيع ان يعلن في الغالب عن خصومته لمن يحسده وذلك لأنه لا يعثر على سبب للشجار او العدوان المباشر ، ولكنه يجد في تلك الرسائل السيكولوجية مبتغاه ، فيوجه ذلك الديناميت الى الشخص المحسود، فإذا الديناميت النفسي ينفجر فيه ويصيبه بالكارثة التي ليس بعدها كارثة . التعاطف والشماتةوالشخص الحسود يُبدي من الحزن والأسف ما ليس له رصيد حقيقي في قوامه النفسي ، ولكن في بعض الحالات يكون الشخص الحسود من الشخصيات المصابة بالتناقض الوجداني، فبينما يكون في وعيه متعاطفاً مع الشخص المحسود فإنه في قوامه اللاشعوري يكون شامتاً ومبتهجاً كأشد ما يكون الإبتهاج
![]()
|
![]() |
#2 |
المشرفات
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() سطور نالت الإعجاب برقي هذا الطرح
وهذا سَّــر إبداعك وطرحك المُتميزه سوف آظل أترقب الجديد بكل شوق لكى كل الود والاحترام |
![]() |
![]() |
#4 |
حبيب جديد
![]() ![]() |
![]()
الغيرة والحسد
خصلتان تظل موجودتان ابد الدهر الغيرة الطبيعية مطلوبة كالغيرة على المحبوب والغيرة التى تدفعك للنجاح والبذل والعطاء اما الحسد فهو خصلة غير جيدة ولكن لايمكن ان نمحوها كغيرة الفقير الذى لايجد قوتة عندما يجد سيارة فارهة تمر امامة قد يحمد الله ويشكرة لكن تظل بداخلة زينة الحياة الدنيا وهو المال شكراً لكِ |
![]() |
![]() |
#5 | |
:: الإدارة ::
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سلمت يدآك..على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه..بإنتظار جديدك بكل شوق. لك مني جزيل الشكر والتقدير... ..}~ مودتي |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|