![]() |
|
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]()
وَزَنْتُ هَمِّي فَطَاشَتْ كِفَّةُ الجَبَلِ
وَغُصْتُ فِي الجُرْحِ أَعْوَامًا وَلَمْ أَصِلِ لاَمُوا عَلَيَّ بِأَنَّ الحُزْنَ يَمْلِكُنِي وَقَفْتُ شِعْرِي لَهُ دَهْرًا وَلَمْ أَزَلِ وَكَمْ تَهَادَى لِسَمْعِي قَوْلُ نَاصِحِهِمْ هَلاَّ طَرَقْتَ دُرُوبَ الحُبِّ وَالأَمَلِ مَلَأْتُ مِنْ أَنْهُرِ الأَوْطَانِ مِحْبَرَتِي وَقُلْتُ أَكْتُبُ مَا يَحْلُو مِنَ الغَزَلِ وَرُحْتُ أَنْظُرُ حَوْلِي فِي مَرَابِعِنَا فَمَا وَجَدْتُ سِوَى التَّضْلِيلِ وَالدَّجَلِ وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ البَيْنِ إِذْ رَحَلُوا إِلاَّ فَرِيسَةَ عِلْجٍ وَالِغٍ ثَمِلِ أَمَامَ أَعْيُنِ أَهْلِيهَا وَكَمْ صَرَخُوا فَآلَمُونَا وَمَا صُلْنَا وَلَمْ نَجُلِ أَمَّا رَبَابُ بِأَرْضِ الرَّافِدَيْنِ لَهَا دَمْعٌ سَخِينٌ وَجُرْحٌ غَيْرُ مُنْدَمِلِ مَاذَا سَتَكْتُبُ يَا تَارِيخُ عَنْ وَطَنِي وَذِي مَلاَيِينُهُ تَرْعَى مَعَ الهَمَلِ؟ كَيْفَ اسْتَكَانُوا وَعَضَّ البُؤْسُ قَلْبَهُمُ فِي عَالَمِ الذُّلِّ صَارُوا مَضْرِبَ المَثَلِ أَفَاقَ قَلْبِي عَلَى هَمْسٍ يُسَائِلُنِي أَلَيْسَ بَيْنَ ذَوِي التِّيجَانِ مِنْ رَجُلِ؟ وَرَدَّ صَوْتٌ مِنَ الآفَاقِ مُنْدَهِشًا هَلْ تَطْلُبُ اللَّيْثَ فِي جَمْعٍ مِنَ الإِبِلِ! وَهَلْ تُرِيدُ أَرِيجَ المِسْكِ تَنْشَقُهُ وَلَيْسَ حَوْلَكَ غَيْرُ الثُّوْمِ وَالبَصَلِ هَلْ تَرْتَجِي الغَوْثَ مِنْ أَذْيَالِ قَاتِلِنَا مَنْ أَوْصَلُوا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ لِلْخَلَلِ المُبْطِئُونَ إِذَا قَامُوا لِمَكْرُمَةٍ وَإِنْ دُعُوا لِلْخَنَا قَامُوا عَلَى عَجَلِ فَاقُوا النِّسَاءَ بِمَا كَادُوا لِذِي شَمَمٍ وَقَابَلُوا الوَغْدَ وَالخِنْزِيرَ بِالقُبَلِ أَعْدَاؤُهُمْ إِنْ أَتَوْا رَاقَتْ مَجَالِسُهُمْ وَخَيْرُ أَجْنَادِهِمْ فِي جَوْفِ مُعْتَقَلِ زُورًا إِلَى العَقْلِ كَمْ تُعْزَى مَوَاقِفُنَا وَصَائِبُ الرَّأْيِ أَنْ تُعْزَى إِلَى الخَبَلِ وَمَا يُسَمُّونَهُ التَّنْوِيرَ فِي وَطَنِي زَيْتٌ يَقُولُ لِنَارِ الفِتْنَةِ اشْتَعِلِي أَقْطَابُهُ ثُلَّةٌ فِي ظُلْمَةٍ نَبَتُوا وَأَدْمَنُوا السَّيْرَ فِي دَاجٍ مِنَ السُّبُلِ مِنْهُمْ دُعَاةٌ إِلَى التَّطْبِيعِ رَائِدُهُمْ يَهْوَى التَّقَلُّبَ طُولَ العُمْرِ فِي الخَطَلِ (مَتَى نُفِيقُ؟) سُؤَالٌ بَاتَ يُقْلِقُنِي أَمَا كَفَانَا وُضُوحُ الرَّأْيِ وَالعَمَلِ؟ هَا هُمْ يَقُولُونَ مَا نَأْبَى عَلاَنِيَةً وَيُعْذَرُ المَرْءُ لَوْ يُؤْتَى مِنَ الحِيَلِ لَمْ يَخْلِطُوا السُّمَّ فِي شَيْءٍ لِنَشْرَبَهُ فَكَيْفَ نَشْرَبُ سُمًّا لَيْسَ فِي العَسَلِ؟! هُمْ أَعْلَنُوهَا وَقَالُوا القُدْسُ عَاصِمَةٌ شِئْتُمْ.. أَبَيْتُمْ وَلاَ جَدْوَى مِنَ الجَدَلِ وَنَحْنُ نُنْكِرُ بِالْحُسْنَى مَسَالِكَهُمْ هَلْ يَرْدَعُ الذِّئْبَ إِنْكَارٌ مِنَ الحَمَلِ؟! انْظُرْ فَهَا هُمْ إِذَا جَاؤُوا بِمُنْدِيَةٍ حُمْرَ الوُجُوهِ وَلَكِنْ لَيْسَ مِنْ خَجَلِ هَلْ فِي السَّمَاءِ نُجُومٌ يُهْتَدَى بِهِمُ إِلاَّ الشَّهِيدَ شَهِيدَ المَوْقِفِ الجَلَلِ؟ مَنْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الأَوْغَادِ قُنْبُلَةً فَإِذْ بِأَشْلاَئِهِمْ لَوْنٌ مِنَ الطَّلَلِ تَغْدُو بِهِ الأَرْضُ بُرْكَانًا يُفَزِّعُهُمْ وَمَا لَهُمْ بِالَّذِي يَلْقَوْنَ مِنْ قِبَلِ وَلِلسَّمَاءِ أَبَابِيلٌ تَسُومُهُمُ سُوءَ العَذَابِ بِمَا تَرْمِيهِ مِنْ كُتَلِ قُلْ لِلْيَهُودِ سِلاَحُ الرُّعْبِ فِي يَدِنَا وَرَاحَةُ البَالِ أَمْرٌ غَيْرُ مُحْتَمَلِ وَيَا بَنِي قَوْمِنَا ثُوبُوا لِرُشْدِكُمُ سِيرُوا بِهَدْي كِتَابِ اللهِ وَالرُّسُلِ دَمُ الشَّهِيدِ يَخُطُّ المَجْدَ فَاعْتَبِرُوا قُومُوا جَمِيعًا لِذَاكَ الفَارِسِ البَطَلِ
الموضوع الأصلي :
لاَمُوا عَلَيَّ بِأَنَّ الحُزْنَ يَمْلِكُنِي بما تزكريا تاريخ وطني؟
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
Hadeer Hossam
![]()
|
![]() |
#2 | |
:: الإدارة ::
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مأراوع قلمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دمت بحب وسعاده .. |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|