|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته ، وتحقيق بغيته ، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره ، وأن المصالح والخيرات ، واللذات والكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب : بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها تنال إلا على جسر من التعب وقيل : فقل لمرجي معالي الأمور بغير اجتهاد : رجوت المحالا وقال آخر : الذل في دعة النفوس ولا أرى عز المعيشة دون أن يشقى لها قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه : " والله ما نمت فحلمت ، ولا توهمت فسهوت ، وإني على السبيل ما زغت " أي شغلته الحروب والفتوح وإرساء جهاز دولة الخلافة إلى حد أنه لا يتسنى له أن يستغرق في نومه ، ولا يتاح له أن يحلم .. ولا ريب عند كل عاقل أن كمال الراحة بحسب التعب ، وكمال النعيم بحسب تحمل المشاق في طريقه ، وإنما تخلص الراحة والنعيم في دار السلام ، فأما في هذه الدار فكلا ولمًّا .. وقال مسلم في صحيحه : قال يحيي بن أبي كثير : " لا ينال العلم براحة البدن " .. وقيل للربيع بن خثيم : " لو أرحت نفسك ؟ " ، قال : " راحتها أريد " .. أحزان قلبي لا تزول حتى أبشر بالقبول وأرى كتابي باليمين وتسر عيني بالرسول ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ] آل عمران :200 منقول من كتاب علووو الهمة
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|