إغضابُ الناسِ لا يــأخذُ وقتاً طويـــــــــلاً ●

أهلآ بالجميع هنا ,

هالقصة القصيرة كانت في راسي من فتره , و ما ارتحت إلا يوم كتبتها .

إنجوي ~ =)




الشخصيّات :


( مآيكل لآري ) : مرح و خيالي من الطراز الأول , يصدقّ بقوّه بالخرافات و الوحوش اللي تملى العآلم من حولنا ! حبّوب و له تعليقات غبيّه احياناً ..
و يحاول يرضي الكلّ ~



( كريس لآري ) : كريستوفر , الأخ الأكبر زي ما يقولون , مشكله الضعيف أن حظه النحس خلى الكآئن (مايكي) يكون أخوه الصغيّر ~
كريس اللي لولآه كان شبت حرايق و انفجرت قنابل و ضاع العالم , هو انسان كلاسيكي و الطراز التقليدي , هدوووء , و العالم بخير .
إنسان تحسونه يعرف وش يسوي بالضبط ~



(إريك لآيونكس) : انسان من النوع اللي يفكر كثير و يحلل كل موقف يصير معهم , عادة يحس نفسه موضع الضغط , و يحاول يكون طيّب و مخلص بشغله, بالهشكل تحسونه منحوس شوي و دايم يطيح في المواقف الغبيّه مع مايكل ~



( كيفن آكسل ) : انسان اناني شوي , يهتم بنفسه بقوّه يعني , من النوع اللي سان شريعة الغاب في المكان اللي كون فيه لأنه المعضلّ بيناتهم , كل شي يجي بالتكفيخ و العنف يروق له ~
هذا غير أنه مستحيل يشوف في نفسه شي !
بس له حسناته بشخصيته أحيآناً .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~ .


ملآحظة مهمّه : أعمار الشخصيات في أحداث هالقصة فقط بين الــ ( 13 و 12 ) سنة .

.
.


تحقق "مايكل" من معداته .
مذكرة صغيرة : موجودة !
قلم رصاص : موجود !
ساعة مُؤقته : موجودة !

مسلحاً بأجهزته , بد الفرد الأصغر في المنزل مستعداً بالكامل لإجراء تجاربه العلميّة .

الموضوع البشري : كريستوفر لآري .
العمر : 13 سنة .

يُعرف شقيقي " كريس " بتركيزه و ثبات أعصابه القوية أثناء المحن .
ملاحظة : استطاع مرّة الاستذكار للدراسة لمدة لسبع و أربعين دقيقة بدون أن يغطّ في النوم !
و الموضوع يجلس في الصالة حالياً , يقرأ في كتاب ضخم يبدو مملاً .

.
.

خطا "مايكل" مقترباً من شقيقه الأكبر المستجم في قرائه لمجلد الضخم بعنوان :
" حقائق عن المدينة طرواده " .

سأله "مايكل" متظاهراُ بالغباء , كطريقة لجذب انتباه "كريس" :
- ما الذي تفعله ؟

جاء الرد الحاسم من "كريس" :
- عليّ أن أقرأ هذا الكتاب جيداً قبل حلول الغدّ .. لديّ امتحان في التاريخ . و قد راجعت هذا الكتاب ثلاث مرات فقط .. أعتقد بأن بإمكاني النجاح .. لكن , لن أترك أي سؤال لا أعرفه يأتيني بالمصادفة !

أومأ "مايكل" له و كأنه مهتم . و بعدها تحقق من الوقت على ساعته , واضعاً مذكرته الصغيرة و القلم جانباً , و ركز انتباهه على "كريس" المستمر بالقراءة , و بعدها , مصفياً حنجرته وخز أصبعه بقوة في كتف شقيقه قائلاً ببطء :
- أنا لا ألمسك .

و بدأت الساعة المؤقتة عملها .
مرت خمس ثواني .
و وخز "مايكل" شقيقة مكرراً :
- أنا لا ألمسك .
مرت عشر ثواني بلا استجابة .
- أنا لا ألمسك .
مرت خمس عشرة ثانيه .
- أنا لا ألم- ..
صرخ "كريس" بوجهه :
- ما خطبك يا "مايكي" ! أنا أحاول أن أركز في دراستي!

أوقف "مايكل" الساعة المؤقتة , و دوّن عدة ملاحظات في مذكرته قبل أن يقول مبتسماً لشقيقه بعمليّه :
- شكراً يا أخي .
و أنتقل الآن إلى منزل آخر باحثاً عن صديقــ اعني موضوعه تجربته القادمه .

.
.

الموضوع البشري : إريك لآيونكس .
العمر : 13 سنة .
لا يحبّ الانتقاد . يحبّ الاكتشاف و تجربة ما ينتج من تخليط الأشياء حوله , بإمكانيّة أن يصبح عالماً مجنوناً في يوم من الأيام و يسيطر على العالم .
ملاحظة : الصديق الوحيد الذي أعرفه , و الذي يستطيع إصلاح دراجتي .

الموضوع حالياً يجلس على منضدة المطبخ في منزلهم , محاولاً صنع شي ما بالمواد الكيميائية , رغم أنني اعتقد أنها مخلفات والدته من بقايا مواد التنظيف .

انظم "مايكل" إلى "إريك" على الطاولة , لينظر إلى مجموعة "إريك" من الكؤوس المملوءة بالمواد المختلفة بالألوان المثيرة , كان هنالك كأس مملوء بمكعبات الثلج , نقره "مايكل" قبل أن يسأل بمرح :
- ما الذي تفعله ؟

رد عليه "إريك" بفخر :
- أحاول أن أصبغ الملفوف الأبيض باللون الأحمر كما في مجلة الخُدع العلميّة .

أرى "إريك" "مايكل" قائمته من المواد بفخر :
- لديّ بيكنغ بودر , عصير ليمون , خلّ , حليب متكلّس , بعض المياه الغازيّه و منظف الملابس السائل .. بمعنى آخر سأكتشف طريقة تلوين الملفوف إلى اللون الأحمر و أضيف إلى رصيدي درجة عالية بالعلوم .. و سأكتب عن هذا تقريراً .

تجاهل "إريك" بعدها "مايكل" الذي أخرج مذكرته و قلم الرصاص و بدا مُبتسماً بلا داع , و انصرف لتحضير أول مواده قائلاً في نفسه :
- نبدأ أولا مع النشادر ..

وخز أصبعه في كتف "إريك" قائلاً بمرح :
- أنا لا ألمسك .

و بدأت الساعة المؤقتة عملها .

راقب "إريك" لون الملفوف يتغير بسرعة عندما أضاف قطرات من سائل التنظيف عليه بإنبهار .
مرت خمس ثواني .

و وخز "مايكل" "إريك" مُكرراً :
- أنا لا ألمسك .
- واااو ! أنتظر إلى هذا اللون !

مرت عشر ثواني بلا استجابة .
أضاف "إريك" عصير الليمون إلى خليط الملفوف ببطء .

- أنا لا ألمسك .
- همممم .. لكن ماذا لو أضفت عليه بعض الخلّ ؟

مرت عشرين ثانيه .

- أنا لا ألم- ..

انفجر "إريك" فجأة :
- حسناً يا "مايكي" !! أنت لا تلمسني ! فهمت هذا ! هيا أغرب عن وجهي !

أوقف "مايكل" الساعة المؤقتة , و ابتسامة ضخمة ترتسم على وجهه قائلاُ :
- شكراً على صبرك يا صديقي . آوه تهانينا ! لقد تغلبت على "كريس" .


ترك "مايكل" رفيقه مشوشاً خلفه , و تحرك لآخر موضوع في مشروعه :

الموضوع البشري : كيفن آكسل .
العمر : 12 سنه .
يصرخ كثيراً . ذا طبيعة ناريه ( مقتبس عن كريستوفر لاري ) .
ملاحظة : قويّ للغاية . يستطيع فتح علبة زبده الفول السوداني و المربى لأصدقائه الجياع .
الموضوع حالياً يستلقي على أرضيّة غرفتي , يلعب عوضاً عن الاستذكار معي كما وعد أمه .

جلس "مايكل" على الأرض بجانب "كيفن" , و مدّ إصبعه إلى كتف "كيفن" , و جهز الساعة المؤقتة قائلاً كالمعتاد :
- أنا لا_ ..

طراخ !!

.
.

( بعد ساعتين )

يجلس "مايكل" , حاملاً كيس من الثلج بحزم إلى حيث عينه المتورمة بشكل مكتئب في منضدة مطبخ منزلهم . بينما يتصفح والدة مذكرته الصغيرة ببرود .

نتائج التجربة في الإغضاب : استجابة مواضيع التجربة كما توقعت .
الاستنتاج : إغضاب الناس لا يأخذ وقتاً طويلاً .

تطلع إليه والده من فوق المذكرة ليقول بهدوء :
- و لتعرف هذا قمتَ بكل هذه التجربة يا عزيزي ؟

هز "مايكل" كتفيه مستهجنناً ليقول :
- رفيقي كيفن بالغَ في ردة فعله كما العادة .

ربت الأب على شعر مايكل الأشعث وهو يقول مُخفياً ابتسامته :
- أنت تعرف بإن معلمكَ قد طلب منك بعض الملاحظات عن النباتات فقط .. و كان بإمكانك أن تطلب مني بإن اصطحبك إلى متجر الزهور لتدون ملاحظاتك بدلاً من هذا كلّه .

أطرق "مايكل" برأسه , و تنهد قائلاً :
- أجل .. أعرف .. لكنني أعرف أن المستكشفين العظيمين عليهم مواجهة بعض الأخطار في سبيل العلم .


و ترك والده منصرفاً إلى غرفته , معيداً التفكير بما خططَ على صنعه باليوم المقبل .. ~


النهاية .


.
.

اتمنى تروق لكم , أحب أسمع آرائكم بها القصة في القريب العاجل .
تيك كير ~