|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
![]() تكلمنا في مقال سابق عن سعة رحمة رب العالمين ومحبته جل وعلا للعفو والمغفرة، وأن من أسمائه سبحانه الغفور والغفار والغافر، وذكرنا أن أولى الناس بهذا العفو والمغفرة من تعرض لأسبابها ونبدأ الحديث عن بعض أسباب المغفرة، ومن أهم هذه الأسباب: فعل الحســنة بعد السـيئة: إن الخطأ والوقوع في بعض المعاصي لا يكاد يسلم منه أحد، وإن كان الناس يتفاوتون بين مقل ومستكثر، وقد قال النبي ![]() وقد جاء رجل إلى النبي ![]() ![]() إن الذنوب يا أيها الأحبة الكرام توبق العبد وتهلكه، والنجاة منها التعرض لأسباب المغفرة . . .ومنها فعل الحسنة بعد السيئة، وقد بين النبي ![]() وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() كما ورد عنه ![]() لكن إنتبه فهناك فرق كبير بين هذا الذي أخبر عنه النبي ![]() لا تيـأس من رحمــــة الله: فبعض الناس يقول: إنني أسوا من أن يغفر الله لي، فيترك التوبة والندم ويستمر على المعاصي والفجور بزعم أنه لا يغفر له، وهذا اليأس والقنوط من رحمة رب العالمين هو الذي يود الشيطان لو ظفر به من بني آدم. أتدري أيها الحبيب أن الشيطان قد بكى حين نزل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:135]. ألا تعلم أن اليأس في ديننا منهي عنه: {وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُونَ} [يوسف:87] أتعلم أن الله غفر لبغي من بغايا بني إسرائيل لما سقت كلبا قد إشتد عطشه؟. أتدري أيها الحبيب أن الشيطان يشتد حزنه حين يراك تائبا نادما؟. أتعلم أن الله من محبته للمغفرة لم يعدك فقط مغفرة ذنوبك، إنما وعدك أن يبدلها حسنات.. {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً*إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الفرقان:68-70] نصح علي بن أبي طالب من سأله عمن وقع في ذنب فقال: يستغفر الله ويتوب، قال: فإن عاد؟ قال: يتوب...قال حتى متى؟ قال: حتى يكون الشيطان هو المحسور. وهذا وصية الرسول ![]() «إذا أسأت فأحسن». «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها». نسأل الله مغفرة ذنوبنا والتجاوز عن سيئاتنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
![]()
|
![]() |
#2 | |
حبيب نشيط
![]() ![]() |
![]() بارك الله فيــــــــــك وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة . جزاك الله خير على هذه الأسطر والكلمات الإيمانيه القيمه وجعل ما طرح في موازين حسناتك وانارالله دربك بالإيمان وطاعة الرحمن أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه .. حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك .. أمنياتي لك بدوام التوفيق والتألق والإبداع دمت بحفظ الله ورعايته احتــــرامي وتــقديري... { لروحك تتدلى أغصان الجنه }
|
|
![]() |
![]() |
#3 | |
:: الإدارة ::
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك..}
لا عدمناا حضوورك لروحك احترامي وتقديري ![]() |
|
![]() |
![]() |
#4 | |
نائب الاداره
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بورك فى الأيادى التى خطت
وجزاك الله عناخيرالجزاء تقديرى |
|
![]() |
![]() |
#5 | |
حبيب ذهبى
![]() ![]() ![]() |
![]()
جَزآكى الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكى عَ آلمَوضوعْ آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ دمْتى بـِ طآعَة الله |
|
![]() |
![]() |
#6 | |
المشرفات
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كل الشكر لكم على تواجدكم الجميل وردكم الرائع
اسعدني جدا مروركم .. ربي يعافيكم ويسعدكم دمتم بالف خير .. |
|
![]() |
![]() |
#7 | |
مشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك..}
لا عدمناا حضوورك لروحك احترامي وتقديري |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|