لا تعلم كيف بدأ وكيف سينتهي

لا تعلم كيف بدأ وكيف سينتهي (بعض الصدف تكون هي مفصل الحياة .. فلا تستخفوا بها .. بل تأملوها جيداً إذ ربما تحمل في طياتها رسالة .. مضمون سطورها هو عمر بالكامل ) هذه العبارة هي من أجمل ما قرأت ........... بالفعل .. الصدفة لها وقع كبير على بني البشر .. أشبهها بغيمة مطر لم تشأ أن تنثر رذاذها إلا بوجودك أو قطعة شوكولاته تتذوقها و أنت لا تعلم بأنها ستذوب قبل أن تصل إلى فمك .. صدوف الحياة تعطي للحياة رونق وتكسر الروتين .. وتجعل منا أشخاصاً إتخذنا من الحظ أسعد جار كالصندوق السحري الذي كنا نتلذذ بسماع حكاياته منذ الصغر .. ونغرق بعمق لقراءة هذا الكف الذي لا نعلم منه شيئاً .. وإذا به يفتح لنا ذراعيه .. يضيفنا بفنجال قهوة مزركش .. به نقوش جميلة وبنفس الوقت غامضة .. لكنها بالتأكيد مشهيّة .. كقطع من التوت ممزوجة برائحة الياسمين في يد حسناء تقول لك : سَـمْ ! صدوف الحياة ربما تأتيك من عالم آخر لا تتوقعه .. ليس بالضرورة أن يكون عالماً قريباً منك بالنظر ولكنه على الأحرى قريباً منك بتلاقي الأرواح .. بانتقاء قلوباً في مكنونها جزءاً كبيراً من الحب والسماح شعوراً .. لا تعلم كيف بدأ وكيف سينتهي هو شعور لا تتمنى ان يزول .. يغتصب قلبك دون أخذ الاستئذان منك .. وأنت ؟ فاغراً فمك مستغرباً لما يحدث ولا تستطيع إلا أن تردد .. الحمد لله الذي رزقني رفقة تلك الصدفة التي لم تكن بالحسبان ! صدفة واللقاء صدفة عيني تلتقي بعينك وقلبي يسألك وينك ؟ وآه يا خوفي وحنينك وآه ما أجمل سنينك (( وصدفة .. خير من ألف ميعاد ))