#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() قالواإن الحس البصرى رضى الله عنه كان شديد الخوف من الله ،وكان لايُرى ضاحكاًولالاهياً وبينماكان فى طريقه يوماًإلى المسجدإذ مرَّبشابٍ يضحك ويُسْرِفُ فى الضحك،فلم يعحبه مجونه ولاخلاعته فوقف عنده يعظه ويُذكِّره ماأُلقى عليه من تبعات وأعباءووجَّه إلى الشاب هذه الأسئلةقائلاًله:ياهذا أراك تضحك وتلعب وتسرف فى اللهووالمجون.فهل أخذت على الله عهدا أن يُبقى لك هذاالشباب غضاًطرياًوفتياًقوياً؟فقال الشاب:لا.فقال الحسن:وهل أخذت على الله عهداً أن يؤمنك الفتن فى هذه الدنيا؟قال:لا.قال:فهل أطلعك الله على خاتمتك فرأيتهاحسنة؟فقال:لا.قال:فهل تعلم متى الموت وأين تموت وكيف تموت؟قال:لاوالله .قال:فهل آمنت فتنة القبر وهل أعددت الجواب على سؤالك؟قال:لا.قال:فهل علمت متى تبعث وكيف تُحشروتنشروهل ستاخذكتابك بيمينك أم بشمالك؟قال:لا.قال:تعلم أن ستثقل حسناتك على سيئاتك أم ستخف عنها؟قال:لا.قال:وهل علمت أنك ستمرعلى الصراط وهوممتدفوق متن جهنم دون أن تسقط فيه أوتعلق بك كلاليبه أوخطاطيفه؟قال:لا.قال:وهل أيقنت أنك ستردحوض رسول الله فيسقيك منه أويطردك عنه؟قال:لا.قال :فهل علمت أنك ستدخل الجنة فتكون فى جوارالرحمن أم ستسوقك الزبانية إلى النارفتكون من أهل الشيطان والعصيان؟قال:لا.قال:ياهذا إذاكانت تنتظرك كل هذه العقبات ولاتعلم مكانك منهاولاتدرى مصيرك معها،فكيف تُسرف فى المجون وتكون من الغافلين؟ قالوا:فاستقام الشاب وحسنت أخلاقه وتبع الشيخ يحفظ منه ويروى عنه ويتأدب بكل آداب الدين الحنيف
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|