حبيبي كل ليلة أغمض عيني
وأتخيل طائرة الحب قد رست على
شؤاطيء الأمل لينزل منها أمير حبي ومهجة
قلبي في أجمل حلته جاء يتمخطر برزة عقاله
ليحضن فيني الحلم العاشق بجمال عينيه
وشعره المتطائر الذي يداعبه النسيم
ويهمس لمن حوله أين أميرة مملكة
العشق والهيام أين تلك الفاتنه التي سحرة
لبابة قلبي بحديث إشتياقها العذب وعنفوان
رغبتها لإقتحام حصوني لتزيح الوجع المتراكم
بحنايا روحي فبت أتنفس وجعاً وأبكي ألماً
فيطئطئون رؤسهم برهة علامة إنكسارهم
وفجأةً تتوقف طائرة مزركشة وتطل أميرته التي
ستحتل مملكة عرشه بهيامها وولع
قلبها وخصلات شعرها البني تتطاير
من لباسها الاسودِ فتخطو خطوتين وتتوقف
لتستعيد أنفاسها ترتجف يديها وقلبها
دقاته مسرعه وجال مره أخرى بناظريه
فوجدها تمسك باقة كبيره من الجوري الأحمر
وغطاؤها يتطاير وفجأة أفلت منها
لتلامس وجه من تحب وتعشق فأمسكها بيديه
وقبلها وهي تنظر إليه في شوق عارم وفتحت يديها
له لتضمه بشوق الدنيا كله لتقول له أنا مغرمة بعينيك
فعانقها بقلبه قبل جسده ومَن كان معه ينظرون
بإبتسامه وبدأو بتجميع الورد المتناثر بينهما
ويخبرونه بأن يصعد معها على الطائره
إذاناً لرحلة العمر التي لن تذبل فيها الورود
أو تطفأ فيها شموع الوله والغرام
وبعد برهة تناولا عصير التوت من
شفاه عطشى للإرتواء كأنّ لم يذوق
طعم الرحيق من سنين وظل يلاطفها
بملامسته لبشرتها وبنظراته التي تتفحص
جسدها اللدن فأحمّرت خجلاً من نظرته
فضحك عالياً فأرخى رأسه فتساقطت
خصلات من شعره على جبينه فأعطة له
هاله من الشموخ والسمو الراقي وحين
أمسكت جوالها لتلتقط له صورةً ففهم عليها
وبادرها بأن ألصق وجهه بعينيها وقال دعي
عينيك البنيه تلتقط لي هذه الصور لتحفظهما
عن ظهرقلب فتهيمين بي كلما أستبد بك الشوق
فتسارعت دقات قلبها لقربه فأبتعد خطوتين وعلى
ثغره إبتسامه عذبه وبدأ يهمس لرجل كلمات
ومن ثم أُطفأت أنوار الطائره وأشعلت الشموع
ودارت الموسيقى وحضرت طاولة مليئه بالآطايب
وهمس لها وهو يراقصها كلمات كانت كالسحر
أذابتها ولهاً شوقاً له دائماً فقال حبيبتي....
أبيكِ تضميني ضمــّة غــــﻼ فيها حنان وشــــوق
أبـي أتــوه في نظـرة عيونك وأنثر أشواقـي
أبي ضمـة دفا تروي ضمى في خــافقي المحروق
أبيك وﻻ أبـي غيـــرك غريب يبعثر أوراقـي
أبيـــك إنت تبعثريني وأبيــك تلمنــي برفـــوق
أبـي أحس إنك يالغــــــــﻼ مشتاق لعنــــاقي
أبي تنسى وتنسيني الولـه وأنسى هذاك الشــوق
وأبي أكـون في دنيـاك أنا العطشان والساقي
وأبيك تضيع فيني ياغـﻼي وسيــــد أهل الـــذوق
وأبي أضيــع فيك ياغـــﻼي وكل عشاقـــي
وأبي أغيب عن دنيا البشر من جد ماأبغى أفـوق
وأبي أنـام في حضنك أنا والحــب وأشـواقي
وأبي أكون لك غيمه وتكون إنت رعــد وبــروق
ومطر يسقي خفوقٍ ضــامي للقياك مشتــاقي
وعندما أنتهى من همساته نظرة إليه بحب وحنان
طاغي وأحتضنته ودموعها تنساب على خدها
فمسح بيديه دمعاتها وقبلها بنهم جارف وقال
كم أحب جنتك ياملهمة قلبي