اعتاد أن يحمل في جيبه قلما ودفترا لاصطياد الومضات
كلما غمزت صنارة أفكاره
فيفرغ الشباك ثم يعيدها لبحر الكلمات
فأدمن عادته تلك حتى باتت تقضي مضجعه
فقرّر بمعاونة أهله الإقلاع عنها
وذات يوم بارد طلب منهم إغلاق باب غرفته عليه بعد تجريده من كل أدوات الكتابة
ليسترق سويعات من الدفىء والراحة
وبعد فترة عاد أهله ليستطلعوا أمر الخطة
فوجدوه يكتب بأصبعه على دفاتر الضباب المتشكّلة من بخار فمه على بلّور نافذته !!