لم أُسجل بين مواليد النساء

بين هنا وهناك وعلى مفترقات الطرقات جلست حائراً كخيال ظل لا اعرف شيئاً فطريقى منفى وانا لم اعتاد العيش دونكِ وحيداً اامضى تاركاً خلفى ذكرياتى وتاريخى تاركاً افراحى وقصة عشقى ونهيتها الحزينة ام اعود الى لاطلالى وانا مقيد اليدين مكبل القدمين وسهم يدمى بالقلب ودماء متسربة من بين اوردتى واحاول غلق الجراحات اامضى بلا عودة ومن يسالنى ابتسم وانا اعلم ما خلف ابتسامتى وما تحفيه واجيبه انى بساقط قيد لم أُسجل بين مواليد النساء لذا تاريخ ميلادى هو اليوم اصابتنى الحيرة فانا اتجول هنا وهناك وصمت يغلف صخب الشوارع وضجيج يعج به ليلي الصامت واطلال الذكريات تربكنى تستيقظ مع دقات الثامنة وتعود ايضاً مع دقات الثامنة وانا بين الناس يدق ناقوسها فانعزل عن الكل واختلى بها وانا فى عملي تلوح اضوائها فيظلم الكون من حولى ولا يبقى الا بريقها حتى حينما انام مبكراً اجدها تستبيح احلامى وتقطر دمعتها على خدى فتشعل فى القلب جمراً فاهب ماسكاُ........موبايلى معتذراً انى لم اكن هناك لاكنى اعود واهدأ فترتعش يداى واوصالى فاغلق كل نوافذ الاحساس كى لا يشدنى الحنين وتغلبنى الاشواق واغرق فى تيارات الذكرى كى لا تقطر اوردتى ذلك المداد واخط اعتذارى واستحلفك بان تعودى وانا اعلم انكِ ستعودى واعلم انك تنتظرينى على ذلك الرصيف الضيق ولم تملى الانتظار ولاكن.................. انتى تعلمين............. لما ولاكن فانا لازلت كما انا اجلس على جمر النار