قّطرآّت ّالمّدآّد ّمن ّجوّف ّاليّرآعّ

بعّدّ كّلّ شّيّء مّرّرتّ بّهّ ....~
بيّدّ أنّيّ لمّ أتّفوّه بّشيّء أبّدآّ فّقدّ جّهّزتّ مّحبّرّتّي ذّآتّ اّلّلّوّنّ اّلّحّاّلّكّ بّاّلّلّوّنّ الّاّسّوّدّ ....~
وّأّمّسّكّتّ بّقّلّمّي ّوكّوّبّ قّهّوتّي الّذّيّ يّقّاّمّر الّهّدوّء مّنّ أجّلّ دّمعّتّيّ ....~
فّيّ زّآّوّيّةّ غّرّفتّيّ عّلىّ منّضّدّةّ مّجّآّوّرّهّ .....~
رآّئّحّتهّآ تّنّعتّق دّآخّلّ أرّوّقّة صّمّتّي فّأثّآرّتّ جّنّوّني ّ ....~
وهّمّ لّيّ أّنّيّ ّسّأّكّتّبّ نّوّنيّة أّو أّلفيّه أوّ مجّلدّآ فّقد جّهّزتّ كّل شّيءّ :
{ .... | .... كّوبّ قهّوّتيّ ’, قّلمّ ووّرقّه ,’ والّمنّضدّه الّرائّعهّ ,’ وهدّوءّ يّعمّ مكّآنّيّ ....|....}
حتّىّ الضّجيّج الّذيّ بدّاخلّ صدّرّيّ يّخّتلّج لقلّمّي ّثغرّ ثوّرهّ مّن عناّقّيّد أشّتيّآقّيّ .....~
فّأبتّ أحرّفيّ وتّمنّعت أنّ تهّب ّليّ لحّظهّ صفّاءّ لأّن اّلشّروّد كآّن ّسيّدّ مّوقّفيّ والّصّفوّن ّيرّاوّدنيّ ....~
فّوجدّت ّنفّسّي ّفيّ أخّر الّصفّحهّ وأّرمّقّ بدّآيتّهآّ .بّنآظّريّ فوّجدّتهّآ قّآعّآ صفّصّفّآ وبّيآّضآّ فّي ّبيّآضّ ....~
صّدقآّ لاتّعلمّ " الّديّمّ "
مّاتقّولّ فقّط ّأشعّر ّبخيّبهّ وضيّقّه لمّ أعتّآدّهآّ منّ قّبل ّحتىّ محّبرتّي ّأصبّحتّ جآّفهّ ...~
اقّتربّتّ منّهآّ ونّفخّت ّمن ّدآّخلّي ّقلّيلّآ ّمنّ الّهوّآءّ ليّتطآّيرّ علىّ محّيآيّ ذلّك اّلغبّارّ الّقاتمّ .....~
وبّدأ ّالنّعاسّ يسّتفيّقّ ....~
نعّم هّو الّأشتيّاقّ الّذي ّينهّش ّمنّ احّرفيّ ويّمزقّ أربّ الكّلم ّ....~
ولآشّيءّ غّيرّك ّي ّالأّشتّيآقّ .....~
هّنآّ بدّآخلّ قلّبي ّشبّيمهّ تتّرنم ّوتلّتصقّ بيّ ولاّ تنّفك ّعّن ّمجّارّاةّ روّحيّ ....~
حاّكتنّي ّبتّلعثّم ّفقرّأت ّتجاّعيّد ّذلكّ الّكفّ المّغرّوزّه بدّاخلّي ّواعّلمّ ماّتعّنيّ .....~

نّعمّ لقّد ّكاّن ّحلّمآّ , واّنقضّى ّ.....~
فّقدّ اكّملّت ّمسيّريّ اجّر اذيّالّ الّليّلّ بمّعيّتيّ بيّن ّاليّقظّه ّوالّنوّم إحمّلهّا ّبجمّيعّ ماّحوتهّ مّن مّشآقّ ومّضآّن ّ....~
فّثرثّرةّ صمّتيّ الّجوّفآّء ّتتشرّبنّي رّشفّة ّتلّو أخّرىّ .....~
تنّزلّ الّىّ الاّسفّل ّبشّكلّ عّرضيّ .....~
تّخبّتّ أنّفاّسيّ مّعهّا وضّاقّت ّفلّواّت ّالدّعاّء وّقلّت ّمسّاحّاّت ّالّاشّتيّاقّ .....~
فّقطّ هّيّ الفّوضّى ّوالغّربهّ الّتي ّتعترّينّي ّ.....~
حيّنّما ّتتعّاقبّ عّليّ افّكاذري فّي ّمحوّر فّلكّي ّ:
أمّنيّه ّواّحدّه ّفقّط ّهيّ التّي ّتتمنّاهّا " اّلديّم "
اتّمناّهاّ ولّا اتّمنّى ّغيّرهّا ... أنّ نلّتقّي ّ... أنّآ واّمنّياتيّ ...
وّجهّآ لوّجهّ لأّتراّقص ّمعّهاّ علّى ّحوّافّ الّحلّم بّأنآّملّ واّقعيّ أتّحسّس ّكلّ جّسدّ بّهذّا الّحلّم ّوأمّضيّ في ّأستّجوّابّه .....~
إّضع ّكلتا ّيدّي ّعلّى ّاعّلى ّذلّك الجّسدّ واّلقّي بأّذنّي علّى اقّصىّ يميّنهّ واسّكتّ الّسكّوتّ للّحظّهّ .....~
ضّغطّت ّبحوّاسيّ بقوّه وّوهّبتّ لنّفسيّ مزّيدّآ مّن ّالتوغّل داّخل ّصدرّه إّتحسّس ّهلّ لهّ علّاقّه باّلحيّاهّ ...~
مّيت ّإمّ حيّ يرّزقّ تنّهدّتّ كقّارّئةّ فنّجاّن وجّدتّ لهّا ضاّلتّهاّ ...~
أريّد أنّ اسّرحّ بفّكرّي بعّيدّآ واّجعلّ افّكاّريّ تتّراقّص ّفيّ حاّنةّ نّبضّه ....~
إتجّولّ فّي اوّردّتهّ ,’ وذكّريّاتّه الّدمّويّه حيّنهّا ايّقنتّ انّه ّحّلمّ يحّتضّر ....~
يّآآه ّكمّ هوّ بعّيّد الّشرّوقّ عنّ الّغرّوبّ ...~
وّمآ ّأبعّد اّلنهّار ّعنّ الّليّل ّ....~
وّكمّ هوّ قاّسيّ هذّا اّلحلّم ّ...ومّا اصّبر ّالّديمّ علّيهّ ؟ّ !..
فّيجبّ علّي فّي كلّ مرّه انّ ايقّن انّ بدّايةّ الّحلمّ الّجميّل هيّ اعّقاّب ّلتلّك ّالنّهايّاتّ إلاّليّمةّ الّاخرّى ّ...~
الغّريبّ فيّ امرّي ّانيّ اعّيدّ طقّوسّي كلّ ليّلة ّفي ّجوفّ هذهّ الّدواّمه ّلكّن ّ...لاّ أمّل وّلا ّأسأم ّولاّ حتّى تّزهقّ روّحي ّ...~
فقدّ جعّلتّ منّ روّحيّ اسّيرّة لذّلكّ المّارّد ّالذّي ّينسكّب ّبدّاخلّي قطّرةّ قطّرةّ ...~
يتّماهّى منّ فيّء جنّونّي الّى ّجوّفي ّالمّتعطشّ للّفرحّه ّ...~
يّتدلّق غّيرّ مكّترث ّبمّا حّل بيّ منّ إلّم ّ...~
وّما ّاعتصّرتّ هذّه اّلروحّ منّ شتّات ّ...~
أنّعتق ّبداّخليّ شرّيانّ واغّلق ّابوّابّ الحّياةّ حّتىّ لايّترسّب ّعلّى منّافذّي ّحدّ الاّختنّاق ّ...~
فقّد اّصبحّ كطمي ّيعاّنق ّالجّفافّ أو يوشّك يّتكيءّ حيّنآ ويّتراقّص ّعلّى الّآميّ حيّنآ أخّر ...~
فّقد ّتشعّب ّونشّب ذّاتهّ بقّوه ّعلىّ مسّام ّاحتّياجيّ ...ويّغلفّهاّ بعّنف ّ... إلمّ وّقسوّه ّواجّحاّف ّ...~
لمّآ إجعّلّ منّ ذاتيّ اسّيرهّ حبّ إنآّ منّ صنعتهّ بيّدي ّ؟! ...
إنآ اّلتيّ اتخّذت ّمن ّامشّاج ّهذا الشّخص ّنطفّة ّعالّقهّ علّى ّمدخّل الوّتينّ ...~
ربّمآ يجّب ّعليّ أنّ لاّ أنّكرّ أننيّ كنّت إخّبئّني ّداخّل ّجناّحيّه وتّحت ّوساّئد ّاللّيلّ الّدافّئهّ ....~
فّذهبّت ّبهّ ريّشاّت ّاماّنيّناّ حيث ّيغّادّر الّى ّفلوّات ّالضّياّع ّكماّ هوّ الّحاّل ّكلّ ليلّه ّ....~
نّعم ّهو ّالحّب ّ.....!
الّذي ّيتوّارىّ عنّ النّورّ تحّت ّوسّائّد اللّيل الّنقّيهّ ...~
لاّ اريّدك ّان ّتنظّر اّلي ّوانّا اتضّور ّالمّآ وّحزنّآ ّ...~
فّكل ّخيبّاتي منكّ وفيّك ّ....~
اطّبقتّ شفّتا ّالحّزن ّعلىّ بّداياّت لّقاءّ باّتتّ مسّتحيّلهّ ....~
حيّنهّا يّدورّ بيّ واّتذكّر ّماّذاّ سيّحل ّبي ّبعّدك ّ ؟ّ ! ...~
لاّ اريّدكّ انّ تمّد يّدك ّالبّاردّه ليّ واّناّ الّتيّ اشّتاّق ّالىّ دفّؤهاّ ...~
وحّدك ّالذّي ّيعلّم بهذآ ّجيدّآ ....~
فقّط دّعنّي انهّي بّدايّة انّا صّنعتّها ّبيديّ ....~
وأبنّي ّعلىّ أنّقاضكّ حيّاةّ ّجدّيدهّ وأونّشيءّ حيّاتيّ الّجديّده ّعلّى ضفّافكّ ...~
فقّد أبّت نفسّي عّلىّ تحّمل ّالسّوادّ وحّتىّ ملّلت ّمن ّالاّعترّاف ّبالّحزنّ والّاسىّ ....~
ملّلت ّمنّ مصّطلحّ ... { .... الّودّاعّ .. الّرحيلّ ... الّحزنّ ...}.... ~
دوّمآ وجدّت هّذه ّالاّحرّف تبّيت ّفي غمّدهاّ خوّفآ ّمن ّبزوّغ ّقطرّاتّ الّمدّادّ منّ جوّف ّاليّراعّ .....~
الّذي ّيترّع ّعلىّ مقّل ّكلمّاتّي ّ...~
فّأدمّى خلّايّا الّحسّ وسّلط الاّلمّ علّى عيّنيّ ليّدميّهاّ ...~
تّسللتّ شعّوريّ منّ اللّا شّعوّر الّذي ّجثىّ علّى ركّابّ البّوح ّفلمّ إّستطّيعّ ...~
أنّ انّيخ ّمطاّيا ّالكّلم وّلم ّإجدّ الّرسنّ ...~

 

طررح يفوق آلجمآل ,

كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,

وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لقلبك السعآده والفـرح