زيارة بلا موعـد

اليوم و أنا بكامل أناقتي قررتُ أن أصنع قهوتي وأفتح حلوتي
وأُغلف هديتي فلربما يدق الفرح بابي ويفاجئني بزيارة ...
اليوم أنا جاهزة ومتأهبة وفي أتم الإستعداد أكثر من أي وقت مضى ...
منتظرة بتفاؤل مُلتهب وبيدي باقة ورد جوري بألوان الطيف السبعة ...

عطرتُ يدي لأُصافح الفرح بثقة وجُرأة وبفخر وعزّ فالأفراح تعشق العطور ...
اليوم أنا جاهزة بكل ما لديَّ واقفة على شُرفة الطموح
متجردة من الأحاسيس المزعجة ومترقبة للفرح ليلوّح لي بيده الكريمة
فأركض بسرعة لملاقاته وإحتضانه ،
فأُغني وأرقص وأصفق و أقفز فرحة بضيفي الجديد ...
ها أنا آخذ نفساً عميقاً لأُصبح أكثر تماسكاً وقت اللقاء ..
الفرح حساس ، مرهف ، طيب ، ذكي
يتجنب محاكاة الأحزان ومعاشرتها ،
له وجهةٌ مختلفة ضد وجهة الأحزان ...
أيها الفرح يا رفيق المرح والبهجة والسعادة ...
أحب أن أقول لك أني اليوم وبعد الإستحمام
غسلتُ أوجاع روحي لوحدي وأسقطتُها بالصبر ،
ونظفتُ غبار آلامي العالقة في أركان حياتي ،
ورتبتُ أوراقي المبعثرة التي فرقها الزمن ونثرها هُنا وهناك ....

وعلى علم ويقين بأنك سوف تأتي بلا موعد
وسوف تدخل حياتي بلا إستئذان وأنا سعيدة جداً
لمداهمتك ومستعدة جداً لأجمل زائر با غتني بالزيارة ...
ولن أقنط من الإنتظار ولن أتضجر
ولن أكون ملولة وستجدني دوماً في الدار حتى لاتقول :-
( جئتُ لزيارتك فلم أجدكِ )