عزائي إلى كل من يهمه أمري

أنا سحابة سوداء بلا مطر
أنا ليل داكن بلا قمر
أنا قيثارة بلا وتر
تهت في بحر الهوى وطال سفري
وترنم الطير على جرحي وذاع خبر
لا أنا نلت الهوى ولا الطير ودعني لقدري
حاولت بكل ذكائي وتعقلي ونباهة فكري
أن أظهر سعادتي لكل من يهموني ويهمهم أمري
وأيقنت أخبراً أنني أخادعها نفسي
وبعذابها كم قد يطول سهري
لو أنني تراباً أداس من كل العاشقين
أهون عليَ من عذابي ومن زجري
يقولون بأن الهوى جميل رغم ما يحتويه من خطر
وأن العاشق سيداً ولو عرَته جو\ميع الصور
لكنني رغم هذا أنا وحدي
كمن ركب البحر

وطالت أمواجه
وخلعتني على شط لا هوى فيه ولا قمر
إن كان هذا حالي فعلام تقول أن دوائي هو صبري
لا تلوموني فما عدت أعرف أإنسان أنا أم حجر
أم أن الحب يوهب لقلوب لا هم لها ولا ضجر